حذفت الولايات المتحدة مسؤولاً فنزويلياً سابقاً من قائمة العقوبات الفردية، وهي خطوة تعهدت إدارة الرئيس الأميركي “جو بايدن” باتخاذها عقب الاجتماع الذي عُقد في مارس الماضي بينه وبين الرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادورو”، بهدف إقناعه بالعودة إلى طاولة المفاوضات مع المعارضة السياسية.
وشُطب كارلوس إريك مالبيكا فلوريس، أمين الصندوق الوطني السابق ونائب رئيس شركة النفط الحكومية الفنزويلية، من قائمة الرعايا المحددين بشكل خاص من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، أو ما يعرف اختصاراً باسم (OFAC)، وفقاً لإشعار نُشر على موقعه يوم الجمعة.
وخضع “مالبيكا فلوريس”، ابن شقيق زوجة مادورو، سيليا فلوريس، للعقوبات في تموز 2017 مع 12 فنزويلياً آخر.
وكانت إزالة مالبيكا من بين الخيارات التي طرحها مسؤولو بايدن بعد الرحلة التي جرت في آذار إلى كاراكاس، التي التقى خلالها الوفد الأميركي مع مادورو في محاولة لإقناعه باستئناف المفاوضات مع المعارضة السياسية. بعدما توقفت تلك المحادثات خلال العام الماضي.
ويشكّل القرار بشأن مالبيكا فلوريس أول رفع للعقوبات الفردية منذ الاجتماع. كما سمحت الولايات المتحدة لشركة “شيفرون” ببدء محادثات مباشرة مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية (PDVSA)، و”إيني” الإيطالية، و”ربسول” (Repsol) الإسبانية بشأن شحن النفط الفنزويلي إلى أوروبا.
في السياق، غرّد “جيراردو بلايد”، كبير المفاوضين عن كتلة أحزاب المعارضة، على “تويتر” أنَّهم عملوا بشكل وثيق مع الولايات المتحدة “بشأن سنّ إجراءات محددة تهدف إلى استئناف عملية التفاوض”.
ولم يرد ممثلو وزارة الاتصالات الحكومية فوراً على طلب للتعليق. وسافر مادورو، الجمعة، إلى أذربيجان في إطار جولة في دول أوراسيا، في حين التقت نائبته “ديلسي رودريغيز”، بممثلي وزارة الخارجية الروسية في سانت بطرسبرغ.