لا تزال قضية إصابة مواطنين سيما منهم أطفال من منطقة ضهر المغر في القبة بحالات اليرقان ودخول البعض منهم الى المستشفى الحكومي لتلقي العلاج تثير الكثير من علامات الاستفهام خاصة بعدما أعلنت مصلحة مياه طرابلس سلامة مياه الشرب في هذه المناطق بعد إجراء التحاليل اللازمة وتبني وزارة الصحة لهذا الرأي والتأكيد على صلاحية المياه ونفي كل الشائعات التي تم تداولها عبر شبكات التواصل حول اختلاط المياه الآثنة بمياه الشفة داخل الأحياء الشعبية.
مياه طرابلس نظيفة فلماذا التشويه؟!
رئيس مجلس الادارة، المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الشمالي خالد عبيد أشار في معلومات “لموقعنا” أن المؤسسة تقوم بكل مراحل المعالجة للمياه من ترسيب وفلترة وتعقيم، وما يثار عبر شبكات التواصل ربما يهدف الى ضرب هذه المؤسسة التي ما زالت فاعلة على الأرض.
وتابع:” هناك ثلاثة مصادر للمياه في طرابلس نبع أبو حلقة والذي يؤمن تقريبا ثلث الكمية، نبع هاب يؤمن الثلث الثاني ومجموعة آبار منتشرة في طرابلس، وهذه المياه خاضعة للتعقيم ويتم توزيعها في كل المناطق أبي سمراء كما الميناء والقبة وضهر المغر فلماذا الاصابات في منطقة واحدة؟؟؟؟ نريد معرفة السبب ولماذا التركيز على منطقة دون غيرها؟!!! المياه سليمة ويوميا نتابع ونأخذ العينات من كل المناطق”.
رئيس الدائرة الطبية في المستشفى الحكومي الدكتور حلمي شمروخ وعن الاصابات قال:” اليوم ما من إصابات في المستشفى ولا في الطوارئ، والشائعات التي تبث عبر شبكات التواصل لا أساس لها وليست مصادر موثوقة وعلينا معرفة من يقف وراءها؟؟ وحدها وزارة الصحة تفيدنا بالمعلومات وعدد الاصابات التي سجلت لا تدعو للخوف خاصة إذا ما تقيدنا بعامل النظافة الجسدية والتي تعتبر عدو مرض الريقان”.
وعن اللقاحات يقول:” لقاح الريقان كما غيره من اللقاحات غير متوفر وهناك نقص فاضح في كل اللقاحات، لكن أقول للجميع لا داعي للخوف الوضع حتى الساعة جيد وما من إصابات جديدة الأرقام التي تتناقها شبكات التواصل غير صحيحة”.
لا داعي “للهلع”
“لا داعي للهلع” كلمات تثير اشمئزاز المواطن الذي بات يخاف من كل شيء لكنها تصلح اليوم مع اصابات اليرقان والتي تطرح علامات الإستفهام حول من إفتعلها ضمن أحياء شعبية والهدف من ورائها؟
مصادر تشير الى إن أزمة اليرقان اليوم ربما تكون مفتعلة من قبل التجار الذين يبيعون المياه بأثمان قليلة وتتم متابعتهم من قبل مؤسسة المياه وهناك محاضر ضبط بحقهم لمخالفتهم الشروط المطلوبة، وربما لهذا السبب فإن الاصابات تركزت في منطقة شعبية واحدة بهدف إثارة البلبلة خاصة بعدما تعذر على الجميع أي مؤسسة المياه ووزارة الصحة معرفة السبب الحقيقي لهذه الاصابات!!”.
المصدر: اللواء