“القوات” رداً على “الكتلة الوطنية وعامية 17 تشرين ومنتشرين”: هذا البيان تضليلي ومشبوه

صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، البيان الآتي: “طالعنا اليوم بيان صادر عن الكتلة الوطنية وعامية 17 تشرين ومنتشرين يتهِّم القوات اللبنانية بالاعتداء على المتظاهرين في أكثر من موقع في 4 آب، تماماً كما فعلت قبلها شبيهاتها من أحزاب الطوائف كحزب الله وحركة أمل في ساحات صور والنبطية وغيرها خلال أيام الثورة. هي الأدوات نفسها في القمع والإلغاء ورسم حدود مناطقية وطائفية.

ولا يختلف هذا البيان التضليلي عن سياق الحملة المبرمجة التي تتعرض لها القوات اللبنانية من أحزاب محور الممانعة، وآخرها الشيوعي والقومي، وانضم إلى هذه الحملة اليوم من اشترى بماله، لا تضحياته ونضاله طبعا، آرمة الكتلة الوطنية وتجمعين هجينين على صورته ومثاله.

وكشف هذا البيان التموضع الفعلي لهذا الثلاثي، إلى جانب محور الممانعة الذي وجد أن أدواته لم تنجح في مواجهة القوات، فاستنجد بالسيد بيار عيسى الذي وجدها مناسبة لمواصلة تصفية أحقاده وحساباته الشخصية، بعيداً من أي اعتبار مبدئي هو براء منه شكلاً ومضموناً وأصلاً.

كان يتوقع الناس في الجميزة، حيث المقر التاريخي للكتلة، أن تقف قيادتها الجديدة ضد الغزوة التي تعرض لها أبناء الجميزة الآمنون من قبل مجموعات من الحزب الشيوعي الذين يجاهرون بتحالفهم مع حزب الله وتبني شعاراته وأدبياته، وقاموا باقتحام الشوارع الفرعية في المنطقة والاعتداء على أهاليها بالحجارة والمولوتوف.

إن من يدافع عن الحزب الشيوعي الحليف لحزب الله في الجميزة هو حليف للحزب، ولا تنطلي على أحد بياناته المنتقدة للحزب بهدف التغطية على تموضعه الحقيقي في خدمة مشروع حزب الله.

ونجدد التأكيد أن القوات اللبنانية لم تعتد على أحد، بل تم الاعتداء عليها، وهي كانت في موقع الدفاع عن النفس وعن الجميزة وأهلها، وما جاء في البيان الثلاثي كاذب وتضليلي ومدفوع ومشبوه، ومن يفبرك الأخبار، ولا يقف إلى جانب أهله وناسه، آخر من يحق له الكلام عن الثورات والمتظاهرين”.

شاهد أيضاً

هكذا يُفشل اللبنانيون محاولات “إسرائيل بالعربية” زرع الفتنة بينهم

سعت إسرائيل مؤخرا، عبر حملات منظمة، إلى إشعال نار الفتنة المذهبية في لبنان وخاصة بين …