أكد وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشيكيان، خلال مشاركته في افتتاح “معرض الأفكار الأول” الذي ينظمه المركز العلمي للتصنيع والانتاج، في الجامعة اللبنانية في الحدت، أن “ثروة لبنان الأساسية تكمن في قدراته البشرية والعلمية، وطالما يزخر بهذه الطاقات، سيبقى قادرا على النهوض والتقدم والتفوق”.
وقال: “يسعدني أن أشارك في افتتاح “معرض الأفكار الأول” الذي ينظمه المركز العلمي للتصنيع والانتاج. وما أحوجنا إلى مبادرات خلاقة مماثلة تحفز الطلاب وأصحاب الابتكار والمبدعين للتفتيش والبحث وتطوير أفكار جديدة ومنتجة تلائم النشاط الصناعي، سواء في تطوير خطوط الانتاج أو في ابتكار منتجات جديدة أو آليات تصنيع جديد تخفف الكلفة والوقت والمواد الأولية”.
أضاف: “في السنوات الخمس الماضية ومع استفحال الأزمة الاقتصادية في لبنان، ومن ثم انتشار وباء كورونا، أصبحت السلع الأجنبية المستوردة غالية جدا، وانخفضت القدرة الشرائية لليرة اللبنانية. فاتجه المستهلك إلى المنتجات الوطنية التي اشتغل أصحابها الصناعيون بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصناعة ومؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية (ليبنور) ومعهد البحوث الصناعية، على رفع الجودة والالتزام أكثر فأكثر بالمواصفات والمعايير. وحقق الصناعيون نجاحات باهرة أيضا في التصدير الى الدول العربية والخليجية ولا سيما الى العراق، والى اوروبا والولايات المتحدة. ولقد عملنا مع سفرائنا والملحقين التجاريين في الخارج الذين يبذلون جهودا كبيرة لتسويق الصناعة اللبنانية”.
وتابع: “وبموازاة نشاطكم البحثي والعلمي الذي نقدر، نلفت انتباه الحاضرين الكرام الى تأسيس وزارة الصناعة بالتعاون مع جمعية الصناعيين اللبنانيين والمجلس الوطني للبحوث العلمية برنامج انجازات البحوث الصناعية (LIRA) منذ حوالى عشرين عاما. وهو برنامج تحفيزي لكليات الهندسة في كل الجامعات اللبنانية التي تدرس الهندسة ولأساتذتها وخريجيها وطلاب السنة الاخيرة ولأصحاب المصانع، بهدف تشجيع أصحاب الخبرة العلمية ودمجها بالخبرة المهنية وبسوق العمل، ومنح الطلاب الفائزين جوائز مالية تقديرية. وأعتقد أن عددا من الطلاب في صفوفكم قد اشترك بالبرنامج. ومنذ أشهر معدودة، حولنا البرنامج الى مؤسسة، وأصبح اسمها IRALEB. كما توجد برامج مماثلة في جامعات أخرى. ونحن في وزارة الصناعة نشجعها وندعمها. فما زالت ثروة لبنان الأساسية تكمن في مبادريه ومبدعيه وقدراته البشرية والعلمية. وطالما يزخر لبنان بهذه الطاقات، سيبقى قادرا على النهوض والتقدم والتفوق”.