أكدت النائبة عن دائرة جزين ـ صيدا غادة أيوب ألا “تسويات بعد اليوم، ولا تنازلات ولا احتكار من طوائف معينة لحقائب وزارية ولا تعطيل في أي مؤسسة في الدولة اللبنانية”.
وأوضحت في حديث تلفزيوني أن “الانتخابات وما أفرزته من نتائج أثبتت أن إرادة الناس هي التي تستطيع ِأن تغير وهي التي بدلت كل النهج، والناخبون حاسبوا في 15 أيار بعد حرمانهم من إيصال صوتهم وعندما قررنا أن نرفع الصوت ونادينا بأن نكون مع أهلنا في معركة سيادية لبنانية لرفض السلاح غير الشرعي والوقوف في وجه منظومة الفساد والسلاح كانت النتيجة 8000 صوت تفضيلي وكما في جزين وصيدا كانت المعركة في كل لبنان وتمكننا من رفع الغطاء المسيحي عن سلاح حزب الله ومع كل السياديين سنتمكن من وقف الانهيار بعد أن هزّينا العروش في استحقاق 15 أيار.”
وأشارت الى أن “قضيتنا كانت استعادة جزين كمنطقة سيادية بعد أن وضعوها لسنوات وسنوات خارج الخط السيادي، تركوها مهمشة ومظلومة، وكأن أهلها في جزيرة معزولة عن لبنان لا قرار لا صوت لهم وأولادها مشروع هجرة وبيوتها مقفلة وتحولت الى مدينة كهلة تفرغ من أهلها وصرختي هي صرخة كل أم جزينية ولبنانية.”
وأضافت “سنمد يدنا للجميع من أجل مصلحة صيدا وجزين وكل لبنان ولكن بشرط المحافظة على الثوابت والمبادئ” مؤكدة أن “لا تجديد للرئيس نبيه بري ولا تسويات ونحن مع رئيس للمجلس النيابي يحترم النظام الداخلي لمجلس النواب. ولم يعد مقبولا بعد ثورة 17 تشرين، بعد صرخة الشباب ووجع الناس أن نستمر بالنهج نفسه. علينا البدء بورشة بناء دولة القانون والمؤسسات وأولها مؤسسة مجلس النواب. أما موضوع اختيار المرشح البديل للرئيس بري فهو عند الطائفة الشيعية.”
وتابعت “نحن مع مشروع بناء الدولة بمؤسساتها كافة ومع حصر قرار السلم والحرب بالحكومة والدولة اللبنانية. وأنا من مجلس النواب سأكون صوت الناس وصرخة الشباب الذين فقدوا الأمل بلبنان.”
وأعربت عن أسفها “لما وصل إليه وضع المالية العامة في لبنان وأنا أرغب بأن أكون ضمن او على رأس لجنة المال والموازنة وضمن لجنة حقوق الإنسان أو الإدارة والعدل”. وثمنت “كفاءة وخبرة النائب إبراهيم كنعان على رأس لجنة المال وهو حقوقي ورجل علم ومعرفة وقدرة.”
وردا على سؤال قالت، إن “الإبراء المستحيل كان كتابا انتخابياً بامتياز ثم كان في وجهة الافتراء في الإبراء لتطوى بعدها الصفحة بعد إنجاز التسوية.” وأضافت، “مفهوم المحاسبة مغيب وهذا اساسي في مشروع بناء الدولة وللأسف المحاسبة مغيبة وكل سبل وآليات وأجهزة الرقابة غير موجودة.”
وعن أكبر كتلة مسيحية في المجلس النيابي قالت: “لنذهب الى ما هو أبعد من موضوع تحديد الكتلة الأكبر، فنحتسب الأصوات التفضيلية ومن حصل على النسبة الأكبر منها عندها نحصل على الجواب الصحيح. وعندما نحصل على الفرق الكبير في الاصوات التفضيلية لصالح القوات اللبنانية نكتشف من هي الكتلة الأكبر مسيحيا أي كتلة القوات اللبنانية. أما ما نريده كقوات لبنانية هو الأكثرية السيادية في مجلس النواب والتي هي متنوعة وموجودة وانبثقت من رحم 17 تشرين وعلينا أن نكون يدا واحدة لأننا نلتقي حول عدة أمور مشتركة.”
وأردفت: “المحطة الأولى في عملية تحديد السياديين الحقيقيين في مجلس النواب هي انتخابات رئيس المجلس وهيئته، والسياديون واضحون بمبادئهم التي لا يمكن أن تتبدل، والسيادة ليست شعارا نتخلى عنه عندما نريد، وعلينا أن ندرك أن المعركة الأساسية هي نقل لبنان من جهنم الى مرحلة جديدة على سكة بناء الدولة والامور واضحة وضوح الشمس ولا ازدواجية في معايير الدولة السيدة الحرة المستقلة.”
وقالت: “ما ننادي به واضح وهو حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني وعودة حزب الله من خارج الحدود اللبنانية وبعود الى لبنانيته لكي نجلس معا على طاولة واحدة للتفاوض معه كحزب لبناني وليس على أساس حزب ينفذ أجندة خارجية لا تتماشى مع مصالح لبنان والقرارات الدولية واضحة ونحن نريد تطبيقها ولن نتراجع وسننجح كما نجحنا في 2005 في إخراج الجيش السوري من دون ضربة كف.”
وشددت على “مبدأ الحياد الذي طالب فيه البطريرك الراعي وهذا الحياد نحن نطالب به ونطالب بعلاقات ندية مع كل الدول، علاقات قائمة عبر الشرعية اللبنانية والمؤسسات وعبر العلاقات الديبلوماسية. نحن بلد خاضع للشرعية الدولية ودستورنا واضح في مقدمته أن لبنان هو ذو وجه عربي وعلاقاتنا مع كل الدول يجب أن تكون قائمة على أسس المحافظة على السيادة واحترام القرارات الداخلية وتنفيذ القرارات الدولية.”