شكّل شربل نحاس حالةً إستثنائيةً في المعارضة، منذ كان وزيراً واستقال على خلفية خلافه مع السلطة آنذاك بشأن تبنّيه مطالب عمّالية، ولكن تلك الصورة عن حجم المعارضة التي استطاع خلقها من خلال خطابه معطوفاً على الحزب الشيوعي، تحطّمت على عتبة الأرقام الإنتخابية التي حصدتها لوائحه الإنتخابية في مختلف المناطق، ليتبيّن أن كافة الأصوات في جميع المناطق مجتمعةً، وصلت إلى عتبة ال 19731 صوتاً، رغم أنه شخصياً حلّ ثانياً من حيث عدد الأصوات في دائرة بيروت الأولى عن مقعد الروم الكاثوليك، وحصد 1265 صوتاً، مقابل مرشّح “التيّار الوطني الحر”، الذي حصد المقعد النيابي بعددٍ من الأصوات، وصل إلى 4781 صوتاً.
وللمفارقة، فقد نالت اللوائح التي قام بتشكيلها في كافة الدوائر الأرقام التالية:
-البقاع الأولى بلائحة “قادرين نواجه” 1316صوتاً.
-البقاع الثانية بلائحة “قادرين” 653 صوتاً.
-البقاع الثالثة بلائحة “قادرين”1937 صوتاً.
-الشمال الأولى بلائحة “نحو المواطنة” 3154 صوتاً.
-الشمال الثانية بلائحة “قادرين”1839 صوتاً.
-الشمال الثالثة بلائحة “قادرين نغيّر” 974 صوتاً.
-بيروت الأولى بلائحة “قادرين”1510 أصوات.
-بيروت الثانية بلائحة “قادرين”1797 صوتاً.
-جبل لبنان الأولى بلائحة “قادرين”1926صوتاً
-جبل لبنان الثانية بلائحة “قادرين” 11555 صوتاً.
– جبل لبنان الرابعة بلائحة “قادرين” 1596 صوتاً.
ووفق هذه الأرقام، يتبيّن أن الرقم المرتفع الذي نالته هو في دائرة جبل لبنان الثانية (المتن)، ولكن الأصوات صبّت ليس للائحة تحديداً، بل للمرشّح جاد غصن الغير منتمي الى مجموعة نحاس “مواطنون ومواطنات في دولة”.
هكذا بيّنت الإنتخابات مدى هشاشة الصورة التي يبنيها البعض، فتسقط مع أول اختبار جدي لحيثيتها الشعبية، وسقطت صورة نحاس بضربة الأصوات التفضيلية.
المصدر: ليبانون ديبايت