أكّد وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، أنّ “وزارة الخارجية باتت جاهزة ضمن الامكانيات المتوافرة لإجراء انتخابات غير المقيمين التي تنطلق اليوم في الدول العربية والإسلامية بمرحلتها الأولى، وتُستكمل بعد غد في البلدان الأخرى”.
ولفت بوحبيب في حديثٍ لـ”الجمهورية”، ضمن مقال للصحافي عماد مرمل، إلى أنّ “الموازنة المخصصة للاقتراع في الخارج ليست كافية من حيث المبدأ، ولا أعرف اذا كانت ستستجد مصاريف اضافية في آخر لحظة، لكن وأيّاً يكن الأمر لن أسمح لمسألة الأموال بأن تؤثر سلباً على مجريات العملية الانتخابية في دول الانتشار، وقد سبق لي أن أكدت حرصي على إتمامها حتى لو اضطررنا الى طلب المساهمة من أشخاص متبرّعين”، مشيراً إلى أنّ “الخارجية” لم تحصل على دعم مادي من الجهات الدولية.
وأضاف، “على قاعدة “جود بالموجود”، سنحرص على إجراء افضل انتخابات ممكنة في الخارج وسنعمل قدر المستطاع لضمان نزاهتها وشفافيتها حتى أقصى الحدود، وضمن هذا السياق وُضعت كاميرا في كل مركز اقتراع لمراقبة أدقّ التفاصيل والتثبّت من سلامة جميع الأمور”.
وأوضح أنه “وبفضل تبرّعات الجامعة الثقافية في العالم تم افتتاح قاعة في الطابق الأول من مقر الوزارة في وسط بيروت لمواكبة وقائع العملية الانتخابية في الاغتراب بشكل مباشر من خلال “غرفة عمليات” تضم التجهيزات الضرورية، على أن يتم لاحقاً استخدام هذه القاعة لتنظيم أنشطة تتعلق بالوزارة، خصوصا انها أصبحت تتبع لمديرية المغتربين”.
وشدّد بوحبيب على أن “لا مبرر لمخاوف البعض من إمكان التلاعب بصناديق الاقتراع في الخارج”، مؤكداً أن “تلك الصناديق تحوي أجهزة تعقّب “GPS” لتتبع حركتها على مدار الساعة، وستُختم بالشمع الأحمر امام ممثلي اللوائح بعد انتهاء التصويت، ثم ستُنقل بكل عناية من مراكز الاقتراع الى المطار، وبالتالي هي في أمان تام ولا داعي للقلق، علماً انه وبعد وصول الصناديق الى بيروت وتسليمها الى وزارة الداخلية والبلديات، بمواكبة أمنية، ينتهي دور وزارة الخارجية والمغتربين التي ليست لها أي علاقة بالفرز”.
كما أكّد أنه “فعلَ أقصى المستطاع لتسهيل آلية الاقتراع في الخارج ومعالجة الصعوبات التي قد تعترض الناخبين”، كاشفاً عن إرسال موظفين من “الخارجية” الى عدد من الدول للمساعدة في التنظيم والادارة، تفادياً لأي نقص أو خلل، خصوصاً في الأماكن التي تضم كثافة ناخبين وقلة في الدبلوماسيين”.
وتابع مبتسماً: “تَحسساً منّا بالظروف الصعبة التي تمر فيها الدولة، فقد سافر الموظفون الذين انتدَبناهم للمساعدة عبر الدرجة الاقتصادية”.
وعندما سئل بوحبيب عما اذا كانت قد عولجت شكوى القوات اللبنانية وبعض القوى من آلية التصويت المعتمدة في عدد من الأماكن؟ أجاب باقتضاب: “لقد طوي هذا الملف بالنسبة إليّ وفي النهاية ما بيصح إلّا الصحيح”.