شهدت السرايا الحكومية اليوم، سلسلة اجتماعات ولقاءات لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، فاستقبل نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي والنائب نقولا نحاس.
اثر اللقاء، قال الفرزلي: “بعد اجتماع اللجان المشتركة الذي تأجل بانتظار تعيين موعد جديد لدراسة مسألة الإطلاع على ما سرب وقيل انه خطة حكومية، كانت زيارتي لدولة رئيس الحكومة، وبعد اتصالات جرت مع دولة رئيس مجلس النواب، اطلعت من رئيس الحكومة على كافة تفاصيل الموضوع. وكان صوت النواب جميعا، اننا لا نريد ان نذهب عميقا بإقرار خطة إن لم نطلع على مسألة حقوق المودعين في خطة التعافي الاقتصادي، لأن كل نقاط خطة التعافي الاقتصادي ستأتي في ما بعد بموجب مشاريع قوانين ندرسها ونقرها ونعدلها، وهذا موضوع آخر. أما مسألة حقوق المودعين فلم تقرر بعد في مجلس الوزراء، وبالرغم من ذلك تفضل دولة رئيس الحكومة ومساهمة منه بإعطاء قوة دفع للاسراع في وضع لبنان على سكة الخلاص في ما يتعلق بما هو مطلوب كبنود خمسة من صندوق النقد الدولي للبنان لكي يقوم بإعدادها وتهيئتها من اجل وضع لبنان على سكة الخلاص”.
أضاف: “كانت خطة التعافي الاقتصادي وضعت بين يديه بصورة رسمية وسيكون هناك رسالة من رئيس الحكومة يعلن فيها موقفا مبدئيا يعكس مضمون هذه الخطة التي لا تزال موضع درس لدى السادة الوزراء، ولكن لا بد من أن يطلع عليها السادة النواب، والتي تحمل في طياتها حماية حقوق المودعين بنسبة 85 بالمئة بصورة مباشرة، أي صغار المودعين الذين تشكل حساباتهم نحو 85 بالمئة، وهذا امر لا نستطيع في المجلس النيابي ان نفرط به الا اذا كنا نريد إدارة ظهرنا لهذه الحقيقة وليتحمل كل واحد مسؤولية عمله وموقفه في مسألة التفريط بحقوق المودعين. اما بالنسبة الى الـ15 في المئة الباقية ايضا هناك خطة موضوعة لا بد أن يطلع عليها السادة النواب ويزودوا رئيس الحكومة بالملاحظات المطلوبة، كوجهة نظر، لتأكيد ما يقولونه حول مسألة حماية حقوق المودعين، كما وردت او كما يجب ان تعدل بناء على اقتراحات من السادة النواب الى دولة رئيس الحكومة ولمجلس الوزراء”.
وتابع: “لقد تحدث الدستور اللبناني عن الفصل بين السلطات ولكن تحدث ايضا عن التعاون بينها، هذا يقع تحت مادة دستورية أساسية هي التعاون بين السلطات لحل مشكلة ذات طابع وطني كبير اسمها حقوق المودعين، وقد اكدت مرارا انه لا يمكن لمجلس النواب ان يجتمع ليقر أي أمر يتناقض مع الحفاظ على حقوق المودعين. لم يعد من داع للتأكيد على هذه الحقيقة كي لا تصبح كلاما بكلام. نود التوصل الى نتيجة تحمي حقوق المودعين بشكل فعلي وان يصار الى توزيع الخسائر على الأطراف المعنية، فالمودع هو الوحيد غير المسؤول، اما المصارف والبنك المركزي والحكومات المتعاقبة فهي المسؤولة عن التفريط بما سمي بدين مترتب على الدولة اللبنانية. اذا، فحماية حقوق المودعين يجب أن تكون بندا رئيسيا في هذه الخطة، ويجب ان يسمع رئيس الحكومة مباشرة النصائح التي يجب أن يدلي بها السادة النواب باعتبارهم المرجع الاخير في صناعة القوانين وإقرارها”.
وزراء ونواب
واجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير المال يوسف خليل، وبحث معه في شؤون الوزارة.
كما اجتمع مع وزير السياحة وليد نصار، وكان عرض للتحضيرات الجارية لزيارة البابا فرنسيس الى لبنان في 12 و13 حزيران المقبل”.
واستقبل أيضا، النائبة بهية الحريري.
إفطار
وكان رئيس مجلس الوزراء شارك أمس، ضباط وعسكريي سرية رئاسة الحكومة الافطار في السرايا الحكومية، في حضور الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، وعائلة النقيب مصطفى محمد معطي الذي توفي العام الفائت جراء إصابته بفيروس كورونا. وقدم قائد سرية حرس رئاسة الحكومة المقدم محمد عبدالله درعا تقديرية الى عائلة النقيب الراحل تقديرا للجهود التي بذلها طوال فترة خدمته في السرايا.