أكد رئيس كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط في حفل إعلان لائحة الشراكة والارادة عدم الاستسلام، وقال: “نلتقي اليوم من بيت الدين، من الشوف، من الجبل كي نجدد إيماننا بالوطن، الإيمان بالمصالحة، ايماننا بالدولة، وقناعتنا ان صوت العقل وحده مطلوب في هذه المرحلة بوجه العبثيين. نلتقي كي نكمل معركة السيادة، معركة تثبيت عروبة لبنان، وعلاقات لبنان الطبيعية مع الدول العربية، معركة قرارنا الوطني الحر والمستقل من دون أي هيمنة خارجية أو داخلية”.
وتابع: “مدرستنا، مدرسة نضال من اجل الحق. ومعركتنا معركة عدالة، معركة كرامة وحياة، معركة حقوق الناس التي سرقتها جماعة ما خلونا الذين أخذوا كل شيء ولم يتركوا لنا وطنا”.
وأضاف: “صحيح أننا اليوم بأزمة عميقة وممكن ان جزءا كبيرا منها بسبب تركيبة نظامنا السياسي. لكن لا يمكننا ان نستسلم. نريد ان نواجهها بإرادة واعية وكما أثبت الحزب التقدمي الاشتراكي بكل المحطات التاريخية التي مرت انه على قدر المسؤولية، هكذا سوف نكمل، وسوف نضغط من أجل تحقيق كل الاصلاحات. نضغط من أجل خطة التعافي الاقتصادي مع صندوق النقد، ومن أجل نظام ضرائب عادلة، ونحمي مؤسسات البلد وهوية البلد والحرية والتنوع والاستقرار”.
وأردف: “لا ننتظر الانتخابات لنحدد موقفنا ورؤيتنا للبنان، مواقفنا واضحة من كل الملفات، من القضاء المستقل، والاصلاحات في الكهرباء، في البيئة، في الصحة، بتشجيع الانتاج، والحفاظ على بلدنا كمركز متقدم للطبابة والتعليم”.
وتابع: “نعرف ان التغيير لا يحصل بين يوم واخر، ونعرف ان الأمور ستكون أصعب بالمرحلة القادمة. لذلك يدنا ممدودة لكل شريك حقيقي حريص على الوطن، نحن والشخصيات والقوى الأساسية التي معنا على اللائحة من القوات والأحرار”.
وختم جنبلاط: “ويبقى الدور الاساسي للمواطنين. بمعنى آخر لا وطن من دون مواطن، ولا وطن الا الوطن العادل السيد الحر والمستقل، ولا استمرارية إلا للناس وخيارات الناس التي نسمعها ونسمع مطالبها كل يوم. فلنتذكر كلمات كمال جنبلاط: مستقبلنا من صنع أيدينا وليس قدرا فرض علينا من ظالم”.