هذا ما استند اليه القضاء في ادعائه على جعجع

اشارت مصادر صحيفة “الاخبار” الى ان الادعاء امس على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في ملف احداث الطيونة استند إلى معطيات كشفها الرئيس السابق لـ «نمور الأحرار» جورج أعرج، في مقابلة على «يوتيوب»، تحدث فيها عن مسؤولية «القوات اللبنانية» عن المجزرة. إذ كشف أنّ «مسؤول الحرس في القوات اللبنانية لدى الدكتور جعجع زاره قبل ليلة من الجريمة ليطلب مساندة الأحرار»، قائلاً: «سألني إذا في مونة على جماعة التيار لنكون جميعنا في المعركة… وقلي بكرا مش نظيف». وأضاف: «كلّن بشرّانية إجو من بشري على عين الرمانة».

واضافت الصحيفة في مقال للصحافي رضوان مرتضى، انه بعد نشر المقابلة، جرت اتصالات مع القضاء العسكري لعدم إهمال هذه التصريحات، وطلب استدعاء أعرج لتقديم شهادته، وهو ما لم يحدث، إذ تم الاكتفاء بالمقابلة التي أحرجت القضاء العسكري ودفعته إلى الادعاء على جعجع، مع أنّ أعرج لم يكشف جديداً. إذ إنّ كل ما قاله موثّق في محاضر التحقيقات لدى استخبارات الجيش، فقد أثبتت التحقيقات أنّ الأمانة العامة للقوات اللبنانية أعلنت الاستنفار العسكري في أحياء عين الرمانة في الليلة السابقة لوقوع المجزرة، وأن اجتماعات عُقدت لعشرات العناصر بحضور المسؤول العسكري في المنطقة. وبيّنت التحقيقات نقل أسلحة حربية وانتقال مجموعات مسلحة من معراب، على رأسها مسؤول الأمن في معراب سيمون مسلّم، لاستطلاع أحياء عين الرمانة والإشراف على المواجهة. وأثبتت تحقيقات استخبارات الجيش أنّ مجموعات مسلحة من «القوات اللبنانية» استنفرت في الشوارع الداخلية لعين الرمانة عشية التظاهرة، وتمركزت في النقطة التي حصل فيها الاشتباك الأول.

رغم ذلك، تابعت الصحيفة اكتفى عقيقي يومها بإحالة المحضر الإلحاقي لملف الطيونة الذي ختمته مديرية المخابرات بعد رفض جعجع المثول، إلى قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان، وطلب منه الاستماع إلى جعجع بصفة شاهد، إلا أن الأخير رفض الإدلاء بشهادته في جريمة كادت تُزعزع السلم الأهلي وتُحدث فتنة طائفية. فيما رضخ القضاء العسكري للضغوط بعدم الإصرار على استدعاء جعجع، علماً أن الإجراء الطبيعي هو تكرار استدعائه، على أن يُتخذ قرار بحقه في حال استمر في الامتناع عن الحضور.

شاهد أيضاً

شهيدان من المسعفين و4 جرحى جراء ملاحقتهم بالمسيرات الإسرائيلية

أفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، بأن “مسيرة إسرائيلية …