استنكر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، في بيان، “الكلام الذي صدر عن رئيس الجمهورية ميشال عون خلال زيارته لايطاليا، والكلام الذي نشرته عن لسانه صحيفة “لاريبوبليكا” في 22/03/2022، بحيث قال “ان ليس لحزب الله من تأثير بأي طريقة على الواقع الامني للبنانيين في الداخل، الحزب الذي قام بتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي مكون من لبنانيين عانوا الاحتلال، ومقاومة الاحتلال ليست إرهابا”.
واعتبر ان “الرئيس عون كان يتحدث إلى الصحافة الإيطالية متجاهلا أن كلامه لا يمكن قبوله في لبنان ولا تصديقه. إذ ان الشعب اللبناني ليس غبيا، ولم ينس الويلات التي يتعرض لها جراء سياسة “حزب الله” وممارساته، ولا سيما حين وجه سلاحه واحتل وسط مدينة بيروت، وعطل الحياة فيها لسنة ونصف سنة، وقام بغزو مسلح لمدينة بيروت ومناطق لبنانية أخرى، وتسبب بقتل وجرح لبنانيين أبرياء”.
وأضاف: “لقد غاب عن بال الرئيس عون أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أقرت بالإجماع ودانت عناصر قيادية تابعة لـ”حزب الله” في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولا يزال الحزب يمانع في تسليم المتهمين إلى المحكمة”.
وتابع: “غاب عن بال الرئيس عون أيضا أن سلاح “حزب الله” أسهم في الانقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري عبر القمصان السود عام 2011.
وتعمد الرئيس عون أن يتجاهل حقيقة دامغة ان “حزب الله” عمد إلى توريط لبنان في حروب خارجية في سوريا والعراق واليمن، وما سببه كل ذلك من تدمير لعلاقات لبنان العربية ولمصالح شعبه، وهو ما انعكس أيضا على اقتصاده ومستوى عيش اللبنانيين الذين يعانون انعكاساته المدمرة عليهم، ولا سيما أن الحزب قد أطبق وبفعل نفوذه وسلاحه على الدولة اللبنانية، وأصبح يحول دون ممارستها لسلطتها ولنفوذها الحصري ولقرارها الحر”.
وأضاف: “المؤسف ان رئيس البلاد قد استغل منصبه وموقعه لكي يغطي ارتكابات “حزب الله” امام المجتمع الاوروبي قبل الانتخابات النيابية والرئاسية”.
وختم: “بدل أن يعمل رئيس الجمهورية في آخر أيام ولايته لتعويض ما تسببه من فشل وويلات ومصائب، ها هو يضيف إلى مشكلاتهم مشكلة جديدة”.