الراعي يلتقي شيخ الازهر وأبو الغيط: تشديد على أهمية الاسراع في الخطوات للقيام بالاصلاحات لإخراج لبنان من الازمة

بحث البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي مع شيخ الازهر الإمام الأكبر أحمد الطيب في مقر المشيخة في مصر في دور الاديان وأهمية وثيقة الاخوة الانسانية اليوم، وكان تأكيد على أن لا حل الا بالرجوع الى القيم الدينية التي تجمع بين الشعوب وتنشر السلام في صفوفهم على قاعدة ان العباد كلهم اخوة.

وتوافق رجلا الدين على نبذ كل اشكال العنف والقتل والحروب والتطرف والاصوليات، وتطرقا الى الوثيقة التاريخية الأخوة الإنسانية والعلاقات الأخوية والتعايش المسيحي الإسلامي ودور الكنيسة المارونية والكاثوليكية والأزهر في تكريس سبل المحبة والسلام والعيش المشترك.

وفي بداية اللقاء، رحب الشيخ الطيب بالبطريرك الراعي، لافتًا الى انه يتابع مواقفه وأخبار لبنان، مبديا اسفه وحزنه الشديد على ما آلت اليه الاوضاع فيه.

وأبدى البطريرك الراعي بدوره رغبته بأن يقوم شيخ الازهر بزيارة للبنان، موضحا انه سيتابع مع المرجعيات المعنية موضوع هذه الزيارة التي تكتسب اهمية خاصة لجهة نشر وتفعيل وثيقة الاخوة الانسانية في لبنان والمنطقة.

بعد ذلك، توجّه الراعي الى مقر جامعة الدول العربية يرافقه السفير اللبناني علي الحلبي والمطران جورج شيحان والمحامي وليد غياض، حيث كان لقاء مع الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بحضور الامين العام المساعد السفير حسام زكي ، وقد دار البحث حول اوضاع لبنان ودور الجامعة العربية تجاهه وهو عضو مؤسس وفاعل فيها.

وأكد الراعي أنه لا يريد ابدا ان يكون لبنان عالة على احد بل بريده بلدا يعضد ويساعد ويلعب دورا ويؤدي رسالته، معتبرا أن لانه يمر بصعوبات فهو يلجأ للأصدقاء.

وقال:” لذلك نطلب من الإعلاميين ابراز وجه لبنان و التركيز على الإيجابيات بعيداً عن أولئك الذين ينشرون أخبار كاذبة. وعلى الرغم من هذا يبقى هناك اصوات مأجورة يدفع لها من هنا ومن هنالك ولقد اعتدنا على الأمر, ونأسف لوجود وسائل تواصل اجتماعي تفبرك اخبارا كاذبة. وهنا رأينا خريطة الوطن العربي داخل أحدى القاعات تظهر فيها الدول العربية من دون حدود. لقد طرحنا قضية لبنان الأساسية العودة الى دوره وضرورة حياده حيث يكون خير كل اللبنانيين فيكون فاعلا ومساعدا فيخدم كل ابنائه من دون استثناء حتى يمكنه القيام بدوره واستعادة مكانته، اما ان يعيش لبنان كما هو اليوم منعزلا عن محيطيه الدولي والإقليمي فهذا ليس من صالح احد.”

وأعرب الأمين العام للراعي عن تقديره للدور الوطني المحترم الذي يقوم به في سبيل الحفاظ على السلم الأهلي في لبنان وترسيخ الوحدة الوطنية وايجاد حالة من التواصل الايجابي بين مختلف المكونات اللبنانية.

وأكد أبو الغيط خلال اللقاء علي دعمه وتأييده لدعوة البطريرك الي تحييد لبنان عن النزاعات والصراعات الاقليمية بما يحافظ علي السلم الاهلي في لبنان ويحفظ الاستقرار ويفتح الطريق امام التعافي الاقتصادي الضروري.

وتناول اللقاء مجمل الأوضاع في لبنان، بما في ذلك الانتخابات النيابية المقررة في 15 مايو القادم، وعلى أهمية الاسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة للقيام بالاصلاحات الاقتصادية والمالية الضرورية لإخراج لبنان من الأزمة الحالية وتخفيف المعاناة التي يمر بها الشعب اللبناني، بحسب بيان حامعة الدول العربية.

وأعرب البطريرك الراعي للأمين العام عن سعادته بزيارة الجامعة للمرة الاولي وعن تقديره لحرص الجامعة العربية على دعم لبنان ومواكبته في مواجهة التحديات الراهنة، ووقوفها مع الشعب اللبناني في محنته، وحرصها على مساندة لبنان في التمسك بهويته العربية.

شاهد أيضاً

“استقلال البلد مهدد”… باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنَّ “الحفاظ على الإستقلال هو أصعب من …