أبدى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب, استغرابه لما تضمنه بيان السفارة الروسية، قائلاً:
“كنت قد طلبتُ أمس (الأول) لقاء السفير الروسي في لبنان وأبلغته أنّ وزارة الخارجية اللبنانية بصدد إصدار بيان استنكار لما حصل (في أوكرانيا) ولم يعبّر لي عن موقفه بالشكل الذي ظهر (في بيان السفارة أمس) إنما اكتفى بالاستماع ثم أكملنا الجلسة بشكل عادي”.
وإذ لم ينفِ تلقيه انتقادات من وزراء مختلفين حيال ما جاء في البيان الذي أصدره، أوضح بو حبيب, في حديثٍ له لـ”نداء الوطن”, أنّ “القصة هي قصة مبدأ مبني على قرارات الشرعية الدولية، وأنا أصدرتُ البيان بناءً على قناعاتي ولم أتلقّ أي اعتراض”.
يُذكر أنّه في 24 شباط أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين للجمهورية اللبنانية بيانًا أدانت فيه ما وصفته “اجتياح الأراضي الأوكرانية”، ودعت روسيا الى “وقف العمليات العسكرية فورا وسحب قواتها منها والعودة الى منطق الحوار والتفاوض كوسيلة أمثل لحل النزاع “.
وبناءًا على ذلك, ردّت السفارة الروسية في لبنان على هذا البيان بالتالي, “لقد آثار بيان وزارة الخارجية والمغتربين للجمهورية اللبنانية الدهشة لدينا بمخالفتها سياسة النأي بالنفس واتخاذها طرفا ضد طرف آخر في هذه الاحداث علما أن روسيا لم توفر جهدًا في المساهمة بنهوض واستقرار في هذا الصدد نعلن أن أساس سياسة روسيا لاتحادية ليست سياسة التعدي على المصالح الأوكرانية بل حفظا للأمن القومي الروسي بفعل التهديدات التي شكلتها حكومة كييف بعد تنصلها من تنفيذ العديد من الاتفاقيات ولاسيما اتفاقيات مينسك”.
أما عما تردد عن خروجه عن قرار “النأي
بالنفس” للدولة اللبنانية، فأجاب بوحبيب: “مسألة النأي بالنفس تتعلق بعلاقتنا بدول الخليج، أما في موضوع أوكرانيا وروسيا فنحن كبلد كنا تحت “الاحتلال” وعانينا ما عانيناه جراء الاعتداءات علينا، فمن الطبيعي أن نكون ضد أي اعتداء من دولة كبرى على دولة صغرى”.
المصدر: ليبانون ديبايت