المقداد:هذا المشروع برمزيته يخبر العالم بأننا نحن أبناء هذه الارض

أطلق مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” حسين النمر مشروع “محمية سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي”، وهي باكورة مشروع تأسيسي لأربع محميات حرجية ضمن نطاق محافظة بعلبك الهرمل.

شارك في حملة التشجير التي شملت غرس 1000 شجرة أرز في المحمية، النائب الدكتور علي المقداد، رئيس مصلحة الزراعة في بعلبك الدكتور محمود عبدالله، مدير مديرية مؤسسة “جهاد البناء الإنمائية” المهندس خالد ياغي، مسؤول العمل البلدي في البقاع الشيخ مهدي مصطفى، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، رئيس اتحاد بلديات بعلبك علي فياض ياغي، رئيس بلدية مقنة فواز المقداد، ممثل بلدية دورس شفيق شحادة، علماء “حوزة الإمام المنتظر” في بعلبك، التعبئة التربوية في البقاع، وكشافة الإمام المهدي.

بعد إزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية للمحمية، تحدث النمر، فقال: “ونحن في شهر الشهادة والاستحقاقات الكبرى، شهر شباط، وفي أسبوع الشهداء القادة، تطلق منطقة البقاع اليوم مشروع غرس الشهداء القادة، وبعون الله تعالى سوف نؤسس في هذا المكان في منطقة عين بورضاي من قطاع بعلبك لمحمية السيد عباس الموسوي، ونقول لك يا سيدنا إن غرسك في قلوبنا، ولك في قلوبنا كل الحب والشوق والحنين، وسوف نزرع لك في كل مكان من بقاعنا غرسة، لتبقى غراسك شامخة مدى الحياة”.

واعتبرأن “هذه المحمية تعبيرية، وسوف نطلق في الأسبوع القادم محمية في بلدة شعت، ومحمية أخرى في بلدة مقراق، وبعد أسبوعين سنطلق أيضاً محمية في جرد الرويمة حيث احترقت الأشجار خلال الصيف الماضي، وهكذا يكون السيد عباس قد ظللنا، كما كان يظللنا في حياته، فهو خيمتنا وكهفنا ودرعنا الحصين، سنبقى نذكره في كل المناسبات، ونزرع له في كل دسكرة من بلادنا شجرة وغرسة وحباً وحنينا”.

بدوره، اعتبر النائب المقداد أن “هذا المشروع ليس رمزياً فقط، إنما هو مشروع يهدف إلى زرع المحبة والوفاء في كل قلب من قلوب اللبنانيين والبقاعيين، تعبيرا عن حب السيد عباس والقادة الشهداء وأهالي هذه المنطقة لهذه الأرض، وهذا المشروع برمزيته يخبر العالم بأننا نحن أبناء هذه الارض، أبناء المقاومة التي انطلقت من هنا من بعلبك لكي تحرر الإنسان، ولتؤكد للعالم كله أننا لا يمكن أن نرضى باستعمار ولا بذل ولا بهيمنة ولا بوصاية”.

وتابع: “هذه الأشجار التي زرعت هنا اليوم وستزرع بعد أسبوع في مناطق عدة، زرعت لتقول للعالم أن المقاومة راسخة ليس فقط في الأرض إنما أيضا في قلوب أهلها ومحبيها وجمهورها الحاضن لها، لأن هذه المقاومة رفعت رأس لبنان عالياً وحمته من كل اعتداء صهيوني أو تكفيري”.

وأردف: “هنا على مشارف هذه المنطقة كان العدو التكفيري على مسافة قريبة من هذه التلال، ولقد حرر الأرض أشبال السيد عباس ومحبوه ومجاهدو المقاومة التي نعاهدها ونعاهد سماحة السيد حسن نصرالله بأننا على العهد باقون. لا يمكن لا لأميركا ولا للعدو الصهيوني ولا لأي أحد في العالم أن يطفئ وهج هذه المقاومة”.

وختم المقداد: “كما نستذكر دائماً الشهيد القائد حسان اللقيس، وقد رأينا البارحة طائرة “حسان” المسيرة تتجول في سماء فلسطين المحتلة بفضل عقل وفكر وإبداع وذكاء وعقيدة الشهيد حسان. وفي المقابل نرى العدو الإسرائيلي مطأطئ الرأس خجلا من المقاومين ومن العالم، لأن الشهيد حسان اللقيس مرغ رأس الصهاينة بالأرض، وكانت الرسالة واضحة بأنه لا يمكن للعدو أن يستبيح أرضنا ولا مياهنا ولا جونا، وكما استطعنا الوصول الى عقر دارك بالسيرة، سوف تثبت الأيام القادمة أن ما كشفناه هو غيض من فيض”.

وأشار المهندس خالد ياغي إلى أن “الغرسة الأولى ضمن حملة 1982 شجرة، في إشارة إلى تاريخ انطلاقة المقاومة الإسلامية، كانت ضمن حرم مقام السيد عباس الموسوي في بلدة النبي شيت، ونحن اليوم نزرع 1000 شجرة أرز في محمية عين بورضاي من الشجرة رقم 2 إلى الشجرة 1001. والمسيرة مستمرة لنتفيأ بغرسات الشهداء القادة السيد عباس والشيخ راغب حرب والقائد الحاج عماد مغنية، والقائد الحاج حسان اللقيس، ونستظل بهدي مواقفهم الراسخة قولا وفعلا، لا مصالحة، بل جهاد حتى النصر”.

شاهد أيضاً

جميل السيد يعلّق على تفتيش هوكستين… والسيادة تُشعل التصفيق!

كتب النائب جميل السيد عبر منصة “اكس”: ‏وأخيراً وصل هوكشتين صباح اليوم… وهنالك شبه إجماع …