أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان “الانتخابات النيابية المقبلة هي مصيرية وعلى كل فرد منا الا يتعب ويملّ من اقناع الناخب بأهمية صوته وحسن خياره على خلفية انه سيحصد ما سيزرعه أي ان صوته في صندوق الاقتراع هو ما يحدد نتائج الانتخابات”، مشيرا الى ان “هذا المفهوم بات معلوما لدى كثر ولكن ليس الجميع. من هنا أهمية العمل الدؤوب في هذا المجال من خلال التوعية على هذا المفهوم الذي إذا أُدخل بشكل صحيح نربح المعركة، خصوصا ان اللعبة باتت معروفة بأن الانتخابات تحدد المصير وتتوقف عند كل ورقة توضع في صناديق الاقتراع”.
هذه المواقف أطلقها جعجع خلال مشاركته في ورشة عمل انتخابية لمنسقية بيروت في “القوات” عبر تطبيق “زوم”، نظمت في فندق “لو غابريال” في الاشرفية، حضرها مرشح “القوات” عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الأولى نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني، معاون الأمين العام وسام راجي، منسق بيروت سعيد حديفة، مسؤول جهاز الانتخابات نديم يزبك، إضافة الى رؤساء المراكز وقواتيين.
وقال: “البعض يفكر ان هذه الانتخابات لن تغير شيئا، والبعض الآخر يتأثر في المال الانتخابي الذي ينتهي بعد الانتخابات او تقديم الخدمات التي تعد أساسا حقا من حقوقه ويجب على الدولة تأمينها اسوة بسائر الدول”.
وأشار الى ان “الجميع يلاحظ ان بقية الاحزاب اما تتثاقل الخطى او غائبة نهائياً، باستثناء حزب “القوات اللبنانية” وبعض المجموعات المستقلة التي تقوم ببعض الخطوات ولكن “حركة بلا بركة”.
وذكّر بأنّ “ما وصلنا اليه من أزمات على الأصعدة كافة جاء نتيجة تصويت الناخبين في الانتخابات 2018، من هنا ضرورة تحفيزهم على وجوب المشاركة في العملية الانتخابية وحسن الاختيار”، موضحا ان “بعض المرشحين والمجموعات، ولو انهم جيدون، ولكنهم هم كناية عن أدوات للعرقلة حتى لا ننال أكثرية نيابية، وهذه العرقلة ستتفاقم في كل المناطق اللبنانية حتى موعد الانتخابات النيابية”. وسأل: “لو نالت القوات آنذاك الكتلة الأكبر لما كنا عشنا ما نعيشه وكانت اللعبة النيابية والوزارية تغيرّت وهذه بشهادة الخصوم قبل الحلفاء”.
وأكد أن “القوات ليس هدفها نيل كتلة نيابية وازنة لزيادة عدد نوابها بل الامر متعلق بمصير البلد خلال الأربع سنوات المقبلة، اذ اننا سنشهد المزيد من الانحدار والانهيار في حال بقيت السلطة الحالية، الا إذا وُجد من يضع حدا لها للبدء بعملية النهوض، وهذا الامر لن يتحقق بتغيير بسيط في عدد المقاعد النيابية بل يتطلب كتلا وازنة. الدولة تأكل بعضها البعض في ظل هذا الوضع المتدهور فيما لا نرى احدا في هذه الدولة يحرك ساكنا للتخفيف من معاناة الناس.”
ورأى جعجع أن “الجميع يعي ان القوات تدرس خطواتها وتحسن تصرفاتها وتتحمل مسؤولياتها وتتميز بصلابة التي لا يتمتع بها كثيرون، مذكرا بقرار وزير العمل الأسبق كميل أبو سليمان بتطبيق “قانون العمل اللبناني” بحرفيته رغم كل الضغوط التي مورست عليه آنذاك من الجهات كافة.
وتابع: “القوات لها تاريخ طويل وهي من الأحزاب القليلة المنتشرة من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب وتتمتع بقاعدة شعبية واسعة على امتداد لبنان، واحترافية في التنظيم وممارسة في الحكومة يُشهد لها، فهي استطاعت قدر المستطاع من خلال 4 وزراء تعليق قرارات والوقوف في وجه الأكثرية الوزارية”.
ولفت إلى “اننا في الوزارات انجزنا ما قدرنا عليه ولكن في الحكومة كنا الأقلية ولا نتمتع بالثلث المعطل كما ليس لدينا حلفاء كثر ولا نملك الأكثرية النيابية فيما غيرنا “ما قدر وعندو كل هذه المقومات لأنو ما بيقدر او ما بدو”، فلو حصلنا على مقاعد نيابية أكثر لكنا حققنا إنجازات أوسع.”
وإذ ذكر بإنجازات وزراء ونواب القوات بشهادة الجميع، أشار جعجع الى انه لم يفلح أحد، بإيجاد تهمة بحق أي من المسؤولين القواتيين رغم كل المحاولات.
وأكد ان “حزب القوات يتمتع برؤية واضحة وحجم كبير وبرنامجه واضح وملم في كل مواضيع الشأن العام وعالجها بندوات وورش عمل في معراب، بدءا من ملف الكسارات والمرامل وصولا الى الحكومة الالكترونية التي سنتابعها بعد الانتخابات مع الوزير حاصباني”.
ورأى أن “من يتمتع بهذه المواصفات من المؤكد انه قادر على انقاذ البلد لأن “القوات” تخوض معركة انقاذ لبنان، ففي السابق قيل انها كانت تحمي المسيحيين اما اليوم فهي تسعى الى حماية جميع اللبنانيين من خلال الفوز في الاستحقاق النيابي المقبل. هناك امل في التغيير من خلال وصول اكثرية نيابية جديدة”.
وإذ شدد على ان “المواقع الشرعية هي الأقوى في أي مكان وزمان، أعرب جعجع عن اسفه لغياب حس المسؤولية لدى معظم المسؤولين منذ سنوات بحيث فرّغوا المواقع من مسؤولياتها، ليأتي قاضٍ واحد وهو القاضي طارق البيطار كي يذكّر بهذه المراكز حين قام بمهامه، الأمر الذي أزعج المتضررين من أدائه، فحبذا لو نجد مسؤولين آخرين يحذون حذوه”.
ورأى جعجع ان “البعض يسعى باستمرار الى نيل المواقع النيابية والوزارية بهدف الوجاهة ولكن الوزير حاصباني اتعبني حوالي الشهر ونصف الشهر ليقبل الترشح عن أحد المقاعد في بيروت”.