اعلنت وزارة الدفاع السورية نقلا عن مصدر عسكري ان إسرائيل نفذت مساء الأربعاء هجوما بعدة صواريخ أرض أرض من هضبة الجولان استهدفت جنوب العاصمة دمشق، مما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية. وأفادت وسائل إعلام عربية وإسرائيلية بأن طائرات إسرائيلية نفذت غارات في محيط منطقة خان الشيح بريف دمشق الجنوبي الغربي.
وفي هذا الاطار، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الغارات التي انطلقت من الجولان السوري المحتل، استهدفت قيادات عسكرية وأمنية تابعة لنظام الأسد… اما قناة “الحدث” فأشارت الى ان القصف الإسرائيلي استهدف مواقع للفرقة السابعة لجيش النظام تستخدمها ميليشيا حزب الله.
وتأتي غارات الاربعاء، بعد أسبوع على هجوم إسرائيلي استهدف مواقع على طريق دمشق-بيروت القديم بريف دمشق الغربي وأطراف جديدة الشيباني بوادي بردى، حيث تتواجد مستودعات ومواقع عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية، فيما حاولت دفاعات النظام الجوية التصدي للقصف، وجرى إسقاط بعض الصواريخ.
بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية” فإن هذه العمليات تؤكد ان الضوء الاخضر الدولي المعطى لاسرائيل لمواجهة اي تهديد امني تراه يقترب منها ويتهدد سلمها لا يزال على حاله، وأن رغم المفاوضات الجارية مع ايران في فيينا، والتي شاركت اسرائيل في جزء منها للمرة الاولى منذ ايام قليلة، فإن المجتمع الدولي ليس في وارد التساهل مع تمدد ايران اقليميا وانه لن يقف عائقا امام مواصلة تل ابيب ضرباتها لاهداف ايرانية.
تجدر الاشارة الى ان نشاط اسرائيل الاستباقي والردعي هذا لا ينحصر بسوريا فقط. فمساء الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أسقط مسيّرة تابعة لحزب الله، معلنا إنها تسللت من داخل لبنان. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر “تويتر” إن الجيش أسقط منذ قليل، طائرة مسيرة “درون”، تابعة لحزب الله، وأضاف أنها تسللت من داخل لبنان، وأنها كانت “تحت متابعة قوات المراقبة الجوية طيلة الحادث”. اما امس الجمعة، فأعلن أدرعي ان “مسيرة صغيرة من لبنان تسللت الى الأراضي الإسرائيلية حيث تم تفعيل الانذارات في منطقة الجليل، واطلاق صواريخ اعتراض من نظام القبة الحديدية، وتم استدعاء طائرات ومروحيات حربية”.
في السياق عينه، أفادت هيئة البث الرسمية “كان” الخميس أن المؤسسة الامنية الاسرائيلية تستعد لهجمات باستخدام طائرات مسيرة من ايران، ومسؤولوها يقدرون أن المحاولات هذه ستستمر، وافادت أنه “قبل ثلاثة أيام، تم إسقاط مسيرتين اطلقتا من ايران، في العراق، وتوجد مخاوف من انهما اعدتا لتنفيذ هجوم في إسرائيل، وذلك على خلفية ادعاءات ايرانية بأن اسرائيل تساعد القوات الاميركية في مهاجمة الحوثيين والمنظمات المسلحة الموالية لايران”.
اسرائيل اذا، وبدعم دولي واضح، ماضية قدما في تقليم اظافر طهران في المنطقة لمنعها من التمركز على مقربة منها او من تهديد امنها عبر اذرعها المنتشرة في الاقليم. فأمنها القومي خط احمر وأولوية دولية، تختم المصادر.
المصدر: المركزية