شارك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد وصوله الى روما مساء أمس الاثنين، في اجتماع لبطاركة الشرق الكاثوليك، في مقر المعهد الماروني في روما، بحضور الكاردينال الامين العام لسينودس الاساقفة في الفاتيكان ماريو غريتش والامين العام لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك الاب خليل علوان.
وتم البحث في إعداد المرحلة الثانية لسينودس الاساقفة للعام 2023 وهو بعنوان “الكنيسة السينودسية: شركة، مشاركة، رسالة”.
والمرحلة الثانية هي على مستوى القارات، باعتبار ان الكنائس الشرقية تشكل تجمعا له خصوصياته على المستوى الكنسي.
وقبل ظهر اليوم الثلاثاء، التقى الراعي عميد محكمة الروتا الرومانية المونسنيور أليخاندرو اريلانو شيديللو، يرافقه المدعي العام في المحكمة المرسل اللبناني الماروني الاب انطونيوس شويفاتي، وكان عرض للتعاون المشترك بين المحاكم الروحية.
بعد ذلك، استقبل الراعي وفدا من البرلمانيين والشيوخ الايطاليين الكاثوليك برئاسة النائب لورينزو تشيزا، ووضعوا امكاناتهم في خدمة الشؤون الانسانية الطارئة في لبنان.
وكان بحث في سبل مواصلة دعم الشعب اللبناني الذي كان بدأ بعد انفجار مرفأ بيروت وتدهور الوضع الاقتصادي في لبنان خصوصا من خلال اتحاد الصيادلة الايطاليين.
واستمع الوفد من الراعي الى شرح مفصل عن الاوضاع في لبنان، مع تأكيده على “ضرورة دعم المجتمع الدولي للبنان خصوصا حيال الاستحقاقات الدستورية المقبلة وضرورة اجرائها في مواعيدها”.
كما تطرق الى وجوب “اعادة لبنان الى طبيعته الحيادية والتأكيد على نهائيتها في مؤتمر دولي يعيد تصويب الامور وسد الثغرات في الحياة السياسية اللبنانية في ظل انقطاع الحوار الصحيح والمجدي بين المسؤولين اللبنانيين”.
وتحدث الراعي عن العلاقات التاريخية بين لبنان وإيطاليا والتي بدأت مع المعهد الماروني سنة 1584 الذي خرج علماء كبارا جابوا صروح وجامعات ايطاليا واوروبا وحملوا بترجماتهم تراث الشرق الى الغرب وتراث الغرب الى الشرق.
وأشار الى أن “الامير فخر الدين الثاني الكبير تعاون مع بطريركين من خريجي هذا المعهد للتواصل مع امراء وملوك ايطاليا من اجل التبادل التجاري والهندسي”.
وظهرا، استقبل البطريرك الماروني المونسنيور تومازو ستينيكو الذي كان أول من جمع مداخلات البابا يوحنا بولس الثاني بشأن لبنان في كتاب ترجمته الى العربية جامعة سيدة اللويزة، وقد شارك في اعداد قسم من كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية.