كتب نجم الهاشم في “نداء الوطن”:
لم تكن مسألة بسيطة أن يتابع فرع المعلومات التحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري بعد محاولتي اغتيال الرائد وسام عيد والعقيد سمير شحادة، ومع استمرار عمليات الإغتيال الواجب الأمني كان أكبر من عامل الخوف. هذا ما جعل قوى الأمن تعمل على متابعة المتهمين بعملية اغتيال الرئيس الحريري وهذا ما دفع «حزب الله» إلى الرد. يروي اللواء أشرف ريفي قصة لقاءات اللواء وسام الحسن مع السيد حسن نصرالله وكيف توقفت اللقاءات بعد حرب تموز. ويروي ايضاً الإختلافات بين رؤساء لجنة التحقيق. يحكي عن ميليس بحماس لأنه كان كاسحة ألغام. وعن براميرتس باستياء لأنه لم يفعل شيئاً. وعن بلمار باحترام وتقدير لأنه اقتنع بالتحقيقات واتهم. ولا ينسى الإنطباع الجيد عن بيتر فيتزجيرالد الذي وضع الأسس التي يجب أن يسير عليها التحقيق وأهمها أن الأجهزة الأمنية التي كانت قائمة لا يمكن أن تُكلّف بالتحقيق.
بدأتم التحقيق قبل وصول فيتزجيرالد؟
حكماً. ولكن لم نكن في مواقع السلطة بعد. يمكن أن نسمّيها حينها متابعة خيوط الجريمة ولكن ليس بطريقة رسمية وليس كتحقيق رسمي. التحقيق الرسمي بدأ مع السلطة التي كانت قائمة. كنا في مناصب إدارية غير عملانية ولكن العملية هزّتنا وجعلتنا نفتّش ونبحث عن خيوط على أساس الحسّ الأمني ومصادر المعلومات التي كنّا على علاقة بها سابقاً. اعتقدنا للوهلة الأولى أنّ التنفيذ سوري وأنّ القرار سوري. النظام السوري مثلاً هو الذي طلب من اللواء علي الحاج إزالة السيارات من مكان الإنفجار وردم الحفرة بعكس المبادئ الطبيعية للتعاطي مع مسرح الجريمة. هنا اعتبرنا أنهم يريدون إزالة ومسح آثار الجريمة على طريقة كاد المريب أن يقول خذوني. وكان النظام السوري كأنّه يتّهم نفسه على أساس مسؤوليته المعنوية أولاً. ماسك الأرض وماسك الأجهزة الأمنية. بعدما بدأنا التحقيقات كان وسام الحسن قد بدأ تنظيم العمل وسمير شحادة إلى جانبه وأخذنا نطوّر إمكاناتنا بواسطة مساعدات عربية ودولية. الدولة لم تكن تملك المال لمساعدتنا في عملية التطوير.
عندما تم تعيين فيتزجيرالد كيف تعاطيتم معه؟
فيتزجيرالد تبلغ قرار تعييني كضابط ارتباط معه وعقدنا عدة جلسات تنسيقية. كنت متحمّسا لكشف الجريمة لدوافع شخصية ووطنية. وكان تعاوننا إيجابياً. كان مهنياً على مستوى عالمي. وهو الذي وضع اسس التحقيق عندما وضع في خلاصة تقريره كيف يمكن أن تُكشف جريمة كهذه. وفي أساس هذه الخلاصة أنّه في ظلّ بقاء هذه الأجهزة الأمنية كما هي لا يمكن كشف الحقيقة لأنّه لا توجد لديها القدرة ولا توجد لديها الرغبة أيضا ولا الإرادة ولا القرار. بمعنى آخر قال إن قرارهم ليس بيدهم، مش عندهم.
إلى أي حدّ كنت مؤثراً في هذه الخلاصة؟
حكما كان لنا تأثير. كان يستشيرني في القضايا الأمنية والسياسية لكي يتمكن من الإحاطة بكل جوانب القضية لأنّه لم يكن متابعاً للوضع اللبناني وأُلقِيت على عاتقه هذه المهمة. إلى اي حدّ تأثر بي؟ لست أدري. ولكنه في الأصل هو صاحب خبرة وتجربة وكان مكلّفاً من أعلى هيئة دولية. نحن أمَّنا له كل المعطيات الأمنية وكنّا الوسيلة الرسمية التي اعتمد عليها.
إلى أي حدّ حاولت الأجهزة الأمنية التي كانت قائمة عرقلة التحقيق؟
بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومجيء فيتزجيرالد كان الجو السوري أصبح منهاراً. تضعضع وما عاد مؤثراً ومتحكِّماً بالأمور. «إجت الضربة على راسو عندما دخل المجتمع الدولي بهذه القوة على خط التحقيق ومش معقول فيتزجيرالد يراعي الوضع السوري». وكانت اقتراحاته تشمل التحقيق مع الضباط السوريين واللبنانيين ولم يكن لديه ذلك الوهم عن أن الضباط السوريين لا يمكن أن يحاكموا أو يحاسبوا. قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية وجدوا أنفسهم فجأة أيضا ضمن هذا الجو. كل المجتمع الدولي فايت بالقصة. بلّشت الأمور تعاكس طموحاتهم وتوجهاتهم إلى أن أكملنا التحقيقات وصولاً إلى خيوط تشير إلى ضلوع «حزب الله» في تنفيذ العملية.
متى بدأت هذه الخيوط تظهر؟
أخر العام 2005. حتى انطلقنا بتنظيم فرع المعلومات وتجهيزه أخذت معنا المسألة نحو أربعة أشهر. كان جهازاً ضعيفاً وغير فعال وغير مجهّز لا بالعديد ولا بالعدة ولا بالوسائل ولا بالخبرات. سيارات ما كان عندو. بلّشنا نطوّر. عندما عُيِّنت مديراً عاما لقوى الأمن الداخلي تمّ تعيين القاضي سعيد ميرزا مدعياً عاماً للتمييز أيضا وبدأنا التنسيق بين العمل الأمني والعمل القضائي. كان اكتشاف الخيوط يتوالى إلى الحدّ الذي صرنا معه على معرفة وثيقة بأن «حزب الله» هو وراء العملية وهو الذي نفّذها وليس النظام السوري.
هذا هو الخيط الذي كشفه الرائد وسام عيد؟
صحيح. من خلال داتا الإتصالات. وفي الحقيقة أيضا أنّ المعطيات التي انطلق منها وسام عيد كانت بدأت مع مديرية المخابرات من خلال أرقام الهاتف والإتصالات. وسام عيد بدأ من الصفر. لم يكن لدينا برنامج لكشف داتا الإتصالات. لاحقا تم تقديمه لنا من جهات دولية وكان وسام عيد ضابطاً كفوءاً ومتحمساً للقضية. الأرقام نفسها التي ظهرت مع مخابرات الجيش ظهرت عندنا ولكننا استطعنا تطوير المتابعة أكثر. كان يمكن معرفة أرقام الهواتف التي تتواصل مع بعضها من دون معرفة الأشخاص. تجاوزنا هذه العقبة وتعرّفنا على هويات الأشخاص. توفّقنا ببداية أسماء وكان علينا تطوير العمل أكثر. عند هذا الحدّ تمّ وضع عبوة ناسفة لاغيتال الرائد وسام عيد في منزله في منطقة حي الأميركان عند حدود الضاحية الجنوبية. ولكنه نجا بأعجوبة. كانت هذه أول إشارة قوية دموية قبل محاولة اغتيال العقيد سمير شحادة (5 أيلول 2006). كانوا عرفوا أن وسام امسك بالخيط الأول وردّة فعلهم تؤكد صحة المسار وما تم اكتشافه.
هنا كان اللواء وسام الحسن كاشف قيادة «حزب الله» بهذه المعلومات؟
لا لم يكن قد ذهب لعندهم بعد. عندما ذهب كانت قد اكتملت الصورة تقريباً. عند محاولة اغتيال وسام عيد الأولى كانت الأمور في بداياتها بعد. عندما بدأنا نلاحق الأشخاص الذين ظهرت أمامنا أسماؤهم وهوياتهم الحقيقية وأرقام الهواتف التي استعملوها وضعوا العبوة لوسام عيد. ولكنّ الربّ أنقذه وانتقل للإقامة في مقر المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي. كان ممنوعاً عليه الخروج وحتى الذهاب إلى منزله. وبقينا نتابع المهمة على رغم أنّ من وضع له العبوة لم يستسلم. صارت الصورة تتكّشف تباعاً ورست معنا على أربعة أسماء وظهر معنا في مرحلة لاحقة من هم الذين خطفوا أحمد أبو عدس الذي أجبر على تسجيل شريط الفيديو الذي يعترف فيه بالقيام بتنفيذ الجريمة لمصلحة جهة أصولية سنية. أحد الأسماء الذي ظهر معنا كان هو الذي نفذ عملية الخطف. تبيّن لنا من خلال المتابعة أن الذين اشتروا خطوط الهاتف استعملوا هويات مزورة تحمل أسماء مزوّرة ولكنّها تحمل صور الأشخاص الحقيقيين. اكتملت الصورة عندنا إلى حد كبير.
قال لي وسام الحسن عندها: الملف صار واضح. المجموعة التي نفّذت العملية من «حزب الله». عندما كان الرئيس الحريري في الكسليك كانوا يتبعونه. وعندما كان في فقرا كانوا يتبعونه. خلال الشهرين السابقين للإغتيال كانوا لاحقينو عالدعسة. طلبت منه أن يذهب لعند (الرئيس) سعد الحريري ويخبره بما تم التوصل إليه ويطلعه على التفاصيل. (ولم يكن قد أصبح رئيسا للحكومة بعد ولكنه كان عاد وتسلم مهمة متابعة إرث رفيق الحريري ودوره السياسي على رأس تيار المستقبل بعدما وقع الخيار عليه). ذهب اليه وأخبره بأن هذا الملف صار مكشوفاً والخلية التي نفذت عملية الإغتيال من عند السيد حسن نصرالله الأمين العام لـ»حزب الله» مش من عند السوريين. كنّا أمام تصوّر يقول إنّ القرار سوري إيراني وإنّ التنفيذ بواسطة خلية من «حزب الله».
كان ذلك قبل حرب تموز 2006. لم يكن نصرالله قد اتخذ بعد تدابير حماية خاصة ومتشددة ومتخفّياً. كان اللقاء معه ممكناً. اتصل به سعد الحريري وقال له: عندي وسام الحسن وعندو موضوع مهم ولازم يشوفك ضروري. حدّد له موعداً وذهب وسام وقابله. قال له يا سيد حسن هذه هي المعلومات التي عندنا. ظهر معنا أن جماعتكم كانوا يتابعون الرئيس رفيق الحريري وحدد له أين كانوا يتابعونه في يوم التفجير. قال له نصرالله إن المسألة أمنية وإنه ليس أمنياً ليرد على هذه الأمور. وطلب منه أن يأتي في اليوم التالي ليؤمّن له لقاء مع شخصية أمنية في الحزب يمكن أن يكون لديها أجوبة على هذه المعلومات. في اليوم التالي ذهب وسام الحسن إلى الموعد المحدد. كان عند نصرالله شخص عرّفه عليه باسم أبو علي كما نقل إليّ وسام ويظهر أنه شخصية أمنية. أطلعه وسام على المعلومات ردّ عليه بأنهم كانوا يتابعون خلية أمنية إسرائيلية عندما كانوا في جونيه والكسليك وغيرهما. استغرب وسام الحسن أمامه حصول مثل هذه المصادفات مع الأماكن التي كان يتردد اليها الرئيس رفيق الحريري.
كانت غلطة ارتكبها وسام الحسن بالذهاب للقاء نصرالله وإطلاعه على ما لديه من معلومات؟
كلا لم تكن غلطة. في مسألة من هذا النوع وبهذه الخطورة عليك أن تواجه الحقيقة. كان المطلوب أن يسلّمنا المشتبه فيهم للتحقيق معهم. بالأمن ما فيك تقول إنّك بتخفي عليه هالمعلومات. بواقع الحال كانوا صاروا عارفين إنو نحنا عارفين. وأكبر دليل عندما وضعوا العبوة لوسام عيد لاغتياله. أردنا أن نواجههم بالحقيقة ومطالبتهم بتسليم المشتبه فيهم.
هل طلب من نصرالله تسليمهم؟
نعم. أطلعه على الأسماء والتفاصيل التي ظهرت معنا. كان ذلك قبل أسابيع قليلة من حرب تموز 2006 وكنا نلتقي حسن نصرالله. أنا التقيته ووسام التقاه وأحيانا التقيناه معاً. لم تكن لديه بعد إجراءات أمنية خاصة ومعقّدة. بقي وسام يتواصل مع أبو علي في جلسات متلاحقة. ولكن عندما حصلت حرب تموز انقطع التواصل نهائياً. هل حصلت حرب تموز ليوقفوا التحقيق؟ ربّما. قبلها كانوا يتهرّبون من الإجتماعات. كانوا يناورون بالكلام. بعدها سكّروا الباب ما عدنا شفناهم ولا عادوا شافونا.
كيف تعاطي سعد الحريري مع هذه القضية على ضوء هذه المعلومات؟
هل بقي جامداً أم بدا عليه الإرباك والخوف مثلاً؟نحنا كنّا جامدين. كنّا في مواقع المسؤولية الأمنية والوطنية واعتبرنا أنّو ما حدا فوق القانون ولذلك كانت لدينا الجرأة لبلوغ هذه المرحلة وتسمية المجموعة بأسمائها.
هو الذي اقترح أن يذهب وسام الحسن ويلتقي نصرالله ويطلعه على المعلومات؟
صحيح.
لو لم يطلب ذلك كنتم أنتم ستفعلون؟
لم يكن لدينا مانع. كنا نتواصل معهم. في النهاية عليك أن تواجه صاحب العلاقة: هذا ما تبيّن معي وهذه أدلتي. وهؤلاء الأشخاص يجب تسليمهم للتحقيق معهم. صاروا يماطلون ثم أقفلوا الأبواب.
بعد فيتزجيرالد أتى ديتلف ميليس رئيسا للجنة التحقيق الدولية بعد تشكيلها بقرار من مجلس الأمن. كيف كانت علاقتكم معه؟ ثم مع خلفه سيرج براميرتس؟ ثم مع الأخير دانيال بلمار؟
قيت علاقتنا ممتازة. كانوا يستشيروننا في أمور أمنية وغيرها كما كانت لديهم مصادرهم الخاصة. كنت رئيس لجنة الإرتباط مع لجنة التحقيق ولكن حمايتها وحماية مقرّاتها كانت على عاتق الجيش اللبناني. كانوا يطلبون منا بعض المهمات وهناك مهمات نفّذوها لوحدهم. كانت لديهم إمكانات أكثر منا. ميليس حقق إنجازات كثيرة ولم يُثبت التّهم. براميرتس أمضى وقته في عملية تنظيم الملف أكثر من المهمات العملانية. خلال مرحلة رئاسته لجنة التحقيق حقّقنا في فرع المعلومات اختراقات كبيرة في الملف وأبلغناها إلى اللجنة. ما أنجزه الرائد وسام عيد سلّمناه. ولكن لم يظهر في الحقيقة أن براميرتس فتح الملف واطلع عليه. لم يكن يتجاوب معنا على رغم كل الرسائل التي سلمناها إليه. عندما تسلّم دانيال بلمار المهمة كرئيس للجنة التحقيق طلبت من وسام الحسن أن يلتقيه. قلت له: طلاع شوفو وقل له إنّ عندنا ملفاً مهماً جدا.
لماذا لم يطّلع براميرتس على الملف؟
قال إنه في صدد إعادة تنظيم عمل لجنة التحقيق.
أعاد التحقيقات؟
كلا. كان يعمل على ترتيب الملفات. لو كان أمنيا كان يجب أن يدرك أهمية الملف الذي سلّمناه إياه لأنّ فيه أدلة مقنعة ولكنه لم يتجاوب. لماذا؟ لست أدري. لم نحاوره ولم نسأله.
كان يُطلَب رأيُكم في طريقة عمل لجنة التحقيق ورئيسها؟
كلا. هم كانوا بمثابة قاضي تحقيق دولي ولم يكن بإمكاننا أن نقول لهم ماذا عليهم أن يفعلوا. كانوا يستشيروننا في بعض الأمور ونعطي رأينا فيها.
هل حقق ميليس إنجازاً عندما طلب توقيف الضباط الأربعة؟
تفسيري الشخصي كان يقول إن هذه المواقع بعضها أو كلها تعرف تفاصيل معينة عن عملية الإغتيال والتحقيق معهم يمكن أن يكشفها. وعلى هذا الأساس تعاطى ميليس معهم. كان يجب فتح الطريق أمام التحقيق. ميليس فعل ذلك. كان بمثابة كاسحة ألغام. لو بقي قادة هذه الأجهزة في مواقعهم ما كان أحد من الشهود تجرّأ على الإدلاء بشهادته. ما كان حدا استرجى يجي.
كيف تطوّرت الأمور مع بلمار؟
بناء على طلبي ذهب وسام الحسن والتقاه. قال له إننا سلّمنا ملفاً إلى لجنة التحقيق وأعطاه صورة عنه. وقال له إن هذا الملف يحوي أدلة يجب البناء عليها ويمكن الإنطلاق منها. وللأمانة خلال أيام قليلة اتصل بلمار وطلب أن يزورنا. حدّدنا له موعدا فأتى. كنا أنا وإياه ووسام الحسن ووسام عيد. قال إنه اطلع على الملف والمعلومات و»معكم حقّ لدينا خيوط يمكن أن ننطلق منها». وعاد وكمّل. وبدأنا نتعاون معه وبكل التفاصيل.
تعرضتم لتهديدات مباشرة؟
حكماً. وسام عيد وضعوا له عبوة ثم اغتالوه (اغتيل بواسطة سيارة مفخخة وضعت على طريق الشفرولية الحازمية في 25 كانون الثاني 2008). حاولوا اغتيال العقيد سمير شحاده. وفي النهاية اغتالوا وسام الحسن (19 تشرين الأول 2012).
كنتم مخروقين؟
مش مخروقين. طلعنا نفّذنا مهمات كانت مكشوفة معروفة. داهمنا في أماكن معينة. أرسلنا مخبرين. سألنا عن المتهمين المشتبه فيهم. عرفوا أننا نلاحقهم.
سليم عياش ومصطفي بدر الدين… كلهم سوا.
كانت لديكم القدرة للدخول إلى الضاحية الجنوبية مثلاً والقيام بهكذا مهمات؟
كانت لدينا الجرأة للمتابعة ومعرفة إذا كان بالإمكان تحديد أي أثر لهم. دخلنا إلى معقلهم وكنا في حوار مباشر مع قيادتهم حول هذا الموضوع. لم تعد المسألة سرّاً. كنا فاتحناهم بالأسماء وأرسلنا مخبرين ودوريات وراقبنا منازل معينة