وصل وزير خارجية الفاتيكان المونسينور ريشارد غلاغير يرافقه وفد من الفاتيكان، إلى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، في زيارة رسمية للبنان يلتقي خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وستكون له لقاءات مع القيادات الروحية الإسلامية والمسيحية.
وكان في استقبال غلاغير والوفد المرافق سفير لبنان في الفاتيكان فريد الخازن، سفير الفاتيكان في لبنان المونسينور جوزيف سبيتري، مديرة المراسم في وزارة الخارجية السفيرة عبير العلي، وأمين سر الرهبنة اللبنانية المارونية الأب ميشال أبو طقا.
وفي صالون الشرف في المطار، قال الخازن: “إن هذه الزيارة هي من ضمن اهتمام الفاتيكان الدائم بأوضاع لبنان، ومحطة من محطات المتابعة التي بدأت مع زيارة الكاردينال بارولين بعد أيام من انفجار المرفأ. بعدها، لقاء رؤساء الكنائس في روما، بحضور الحبر الأعظم خلال يوم كامل، إضافة إلى المواقف المعروفة والمساعدات، وصولا إلى هذه الزيارة”.
وأشار إلى أنها “الزيارة الأولى لوزير خارجية الفاتيكان المونسنيور غلاغير للبنان، والذي سيشارك في المؤتمر حول: لبنان الرسالة… كلام البابا يوحنا بولس الثاني الذي قيل منذ أكثر من ثلاثين سنة، وستكون له كلمة في المؤتمر. ولقد تم التنسيق معه في هذا الموضوع ليتزامن مع الزيارة”.
أضاف: “نحن كلبنانيين مؤتمنون على الكلام الذي قاله البابا القديس يوحنا بولس الثاني وعلى اهتمامه بلبنان وعلى تأكيد هذا الكلام من قبل البابا فرنسيس الذي طوره”.
وتابع: “رغم كل الأزمات والكوارث التي نمر بها، هناك خصوصية في لبنان غير موجودة في أي بلد آخر، خصوصا في المحيط الإقليمي”.
واعتبر أن “أزمات لبنان اليوم ليست مرتبطة بإدارة العيش المشترك، بل بالفشل في إدارة الشأن العام”، لافتا إلى “خصوصية العيش المشترك بين جميع اللبنانيين”، وقال: “هذا ما يتميز به لبنان، وبشكل غير مصطنع”.
وأكد أن “الوزير غلاغير سيبحث في مواضيع عدة”، وقال: “إن المشاكل التي نعاني منها في لبنان، مصدرها ليس كله خارجيا، بل هناك مصدر داخلي، ولا أعتقد أن المسائل الداخلية لا يستطيع أحد حلها. أما الموضوع الخارجي فمعقد. طبعا، هناك دور للأطراف المعنية سواء أكان الفاتيكان أم غيره، ففي ديبلوماسية الفاتيكان جدية ومسؤولية وكلمة مسموعة في الدول الكبرى سواء أكان في أوروبا أم أميركا أو غيرهما، ولبنان بند ثابت على جدول أعمال ديبلوماسية الفاتيكان”.