قام وزير الصحة العامة فراس أبيض، بزيارة تضامنية لمستشفى المقاصد في بيروت، بعدما تكررت الإعتداءات على طاقمه الطبي، ما دفع المستشفى إلى الإعلان عن إقفال قسم الطوارئ.
وبعد جولة على أقسام المستشفى، عقد الوزير أبيض لقاء مع رئيس جمعية المقاصد الدكتور فيصل سنو وأعضاء مجلس الأمناء والمدير التنفيذي للمستشفى الدكتور محمد بدر وعدد من أعضاء الجسم الطبي، من بينهم الطبيبتان المناوبتان في قسم الطوارئ اللتان تعرضتا للإعتداء ليلة الخميس الماضي في السابع والعشرين من شهر كانون الثاني الحالي.
وقد رحب المجتمعون بالوزير الأبيض، مؤكدين أن “زيارته تعطي الدعم للمستشفى الذي يحتاج إلى حماية من قبل الدولة ولا سيما قسم الطوارئ. بدوره لفت وزير الصحة العامة إلى أن “للمقاصد في قلوب اللبنانيين مكانة خاصة، نظرا لدورها الإجتماعي المميز كجمعية خيرية ومستشفى ومؤسسات تربوية”.
وقال: “من واجبنا مساعدة المؤسسات التي تخدم المواطنين وخصوصا المقاصد التي لا تتوخى الربح، بل يقتصر همها على تغطية عجزها”.
ثم أدلى أبيض بتصريح للإعلام قال فيه إن زيارته “رسالة للمجتمع تؤكد أن الدولة حاضرة وتمارس كل واجباتها تجاه صحة المواطنين وأمنهم وأمن الجسم الطبي. كما أنها رسالة دعم من الحكومة والرئيس نجيب ميقاتي إلى المستشفيات التي تشكل جزءا من الجمعيات الأهلية وتقوم بواجباتها تجاه المواطنين وتساعد الدولة في هذا المجال. لذلك، من المهم أن يعود قسم الطوارئ في مستشفى المقاصد إلى العمل بأسرع ما يمكن ويقدم الخدمات المطلوبة تجاه المجتمع”.
وأعلن أنه “حصل على وعد من وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، لمتابعة موضوع أمن المستشفى في أسرع ما يمكن، آملاً أن يكون هناك حل سريع “لضمان أمن الممارسين الصحيين وسلامتهم الشخصية”.
كما ذكر الوزير أبيض أن “مجلس النواب اللبناني إتخذ في الفترة الأخيرة قرارا بتشديد العقوبات على كل من يعتدي على الممارس الصحي”، مضيفاً أنه “من المهم جدا تطبيق ذلك”.
ورداً على سؤال في شأن المبالغ المالية التي تطلبها المستشفيات لاستقبال المرضى، لفت وزير الصحة إلى أن “للمستشفيات والطوارئ واجبات تتعدى الوضع المالي تجاه المرضى ولا سيما الذين يكونون بحالة حرجة، حيث يجب تقديم العون والمساعدة بالدرجة الأولى، على أن تتم معالجة الشأن المالي فيما بعد”.
وتوقف أمام “الوفاة المؤسفة” لطفلة في طوارئ أحد المستشفيات، لافتاً إلى أن “وزارة الصحة العامة فتحت تحقيقاً في شأنها”. كما أشار إلى أن “الوزارة بصدد تنظيم تلقي شكاوى المواطنين وحلها بشكل فوري”.
وتابع وزير الصحة أن الوزارة “تتفهم الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها المستشفيات، وستدعم المستشفيات التي تقوم بواجباتها، ولكنها ستكون بالمرصاد لكل مستشفى يستغل المريض لأمور مادية”.