جنبلاط: لا معنى للحديث عن عزوفي السياسي…

أكّد رئيس “الحزب التقدّمي الاشتراكي” وليد جنبلاط أن “لا معنى للحديث عن عزوفي السياسي ونحن مستمرّون، وظروفي مختلفة عن ظروف الرئيس سعد الحريري”.

وأشار جنبلاط في حديث لبرنامج “صار الوقت” إلى أنّه “لسعد الحريري ظروفه الخاصة جداً بالتوقف والعزوف، ونحن ليس لدينا الظروف نفسها. ولهذا سنستمرّ في العمل السياسي أنا وتيمور”. وطالب بـ”دعم المؤسسات السنية العريقة التي عمرها مئات السنوات مثل مدارس المقاصد ودار الايتام والعجزة والمؤسسات الخيرية”.

من جهة ثانية، أكّد جنبلاط أنّه “لا مصلحة لـ حزب الله إلّا بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقرار 1701″، معتبراً أنّ تطبيق الأخير “مستحيل” وأنّه “ليس كلّ قرار دولي يُطرح ينفّذ”، مضيفاً: “نحن لسنا منصّة صواريخ. نحن في كيان لبناني مستقلّ”.

وتابع: “اتفقت مع الروس حول بنود محدّدة منها أنّ التخلّي العربي عن لبنان يعطي نفوذاً أكبر لإيران، وهو ما سمعته من بوغدانوف ولافروف وتوافقا معي”، مضيفاً: “لم أطلب من الروس أن يتدخّلوا في لبنان، بل توافقنا على فكرة مفادها أنّ التراجع العربي يترك الساحة مفتوحة لإيران في لبنان والمنطقة وهناك تخلّي عربي عن لبنان”.

وأضاف جنبلاط: “لا أعتقد أنّ جدول أولويات روسيا هو لبنان، كما لا أعتقد أنّ هناك ضمانات روسية لإعادة إعمار سوريا، وقد طرحت تفعيل المبادرة الروسية وعودة كريمة للاجئين السوريين إلى سوريا”.

في سياق متّصل، قال جنبلاط: “هناك ضرورة للتحاور مع إيران، وأنصح بالخروج من حرب اليمن بكرامة لأنّ الايراني بدأ بالاعتداء على الخليج، ولنترك شأن اليمن”، مضيفاً: “فهمّوا السيد حسن نصرالله عن خصوصية الوضع اللبناني”.

وعن موضوع الموازنة، أعرب جنبلاط عن عدم رضاه عن المشروع المطروح، سائلاً: “أين الكابيتال كونترول؟ أين الأملاك البحرية والضريبة التصاعدية والضريبة على الثروة وعلى أملاك الأوقاف؟ أين هذه النقاط من الموازنة؟”.

وأضاف: “إذا أضعنا هذه الفرصة بوضع موازنة مقبولة ترضي صندوق النقد الدولي، نكون قد أهدرنا فرصة كبيرة”.

من جهة ثانية، دعا جنبلاط رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى عدم الاستقالة. وقال:

“ربما نصل إلى مرحلة لا يسلّم فيها الرئيس ميشال عون السلطة إلّا لمجلس مضمون كما أسماه عون”.

أمّا في الشأن الانتخابي النيابي فقال رئيس “الإشتراكي”: “سنقوم بالحدّ الأدنى من التحالفات مع الشخصيات المستقلّة ومع القوات اللبنانية.
وربّما نقدم على خسارة أو نحافظ على نفسنا”.

وتابع: “لست متشائماً من قدرة اللبنانيين على خلق طبقة سياسية جديدة، وأنا أشجّع كلّ التغييريين على خوض الانتخابات. ادخلوا إلى المجلس النيابي واحدثوا صدمة إيجابية. فلا أحد قادر على أن يصادر قرار الناس.

علينا الاعتراف بأنّ هناك ثورة شعبية حصلت. قدّموا برنامجاً واقرأوا التاريخ وعودوا إلى ما وضعه كمال جنبلاط من خطط تغييرية”.

وأردف: “علينا تحرير الشعب اللبناني من هذا النظام الطائفي… أتمنّى ذلك”.

شاهد أيضاً

هكذا يُفشل اللبنانيون محاولات “إسرائيل بالعربية” زرع الفتنة بينهم

سعت إسرائيل مؤخرا، عبر حملات منظمة، إلى إشعال نار الفتنة المذهبية في لبنان وخاصة بين …