عقدت اتفاقية تعاون بين دار الفتوى ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر، برعاية مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.
وترمي الاتفاقية الى دعم رواتب موظفي المديرية العامة للأوقاف الإسلامية في بيروت والمناطق اللبنانية من أئمة وخطباء مساجد والمدرسين والعاملين في الشؤون الدينية والإدارية كمنحة قيمتها مليون وواحد وتسعون الف دولار أميركي عبارة عن مكرمة تصرف لمرة واحدة فقط خلال هذا العام، وذلك تحقيقا للأهداف السامية في التعاون الإسلامي، وتعزيزا للشراكة في مجال رعاية الشأن الإسلامي ولتحقيق الاستقرار المجتمعي الديني في لبنان.
ووقع على العقد المدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ محمد أنيس الاروادي ومدير الشؤون الإسلامية في دولة قطر خالد بن شاهين الغانم، في حضور القائم بأعمال سفارة دولة قطر في لبنان علي المطاوعة وأمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيح أمين الكردي والمفتش العام للأوقاف الإسلامية الشيخ أسامة حداد والمدير الإداري في دار الفتوى الشيخ صلاح الدين فخري والأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى القاضي خضر زنهور.
واستهل حفل التوقيع بكلمة عبر “الزوم” مع مدير الشؤون الإسلامية في دولة قطر خالد بن شاهين الغانم، قال فيها: “ان واقع الأمة الإسلامية يستلزم من وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية ان تقوم بتأدية أدوار ريادية في خدمة المسلمين وتطلعاتهم ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لديها إيمانا عميقا بوجوب دعمهم وتأهيلهم وبالذات في البلاد العربية ليؤدوا دورهم في خدمة العالم الإسلامي وباقي العالم بمختلف ثقافاته وحضاراته، وهذا المبدأ الإنساني الذي تطبقه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر منذ عقود على طيف واسع من مؤسسات دول العالم الإسلامي”.
ثم تحدث المفتي دريان، قائلا: “تجمعنا نحن الشعب اللبناني علاقات عربية متينة، وعلاقات أخوية صادقة بين الشعبين القطري واللبناني، وهذه العلاقة اعتبرها علاقة تاريخية أصيلة، لان الشعب اللبناني شعب وفي، يذكر دائما لدولة قطر عطاءاتها ووقوف دولة قطر مع لبنان حكومة وشعبا في أزماته على مر التاريخ”.
وأضاف: “نحن في دار الفتوى نختزن كثيرا من الوفاء لدولة قطر، نسأل الله سبحانه وتعالى ان يديم عليها الأمن والأمان والازدهار، ومن ضمن ما قدمته دولة قطر لدار الفتوى هو التبرع السخي الكبير لبناء مسجد الإمام الشافعي في بيروت الذي نتابع عملية بنائه وتأثيثه. وفي هذا اليوم لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر الجزيل لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية على العلاقة الطيبة التي تربطنا به، وعلى مبادرته الخيرة التي نوقع اتفاقيتها اليوم، ويحضرني هنا قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “لا يشكر الله من لا يشكر الناس”، وسنبقى ان شاء الله على الإخوة الكاملة بإذن الله لأنه ليس لنا إلا أن نكون معا، يساند بعضنا بعضا، واغتنمها مناسبة لأشكر القائم بالأعمال الموجود بيننا وعلى تواصله المستمر في إنجاز هذه المكرمة. ونجدد شكرنا لدولة قطر، ولوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على هذه المنحة لإخواننا العاملين في مؤسسات دار الفتوى والأوقاف وبالأخص في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها في لبنان، انه عمل مبارك ان شاء الله”.