صدر عن هيئة ممثلي الاسرى والمحررين البيان الآتي:
مع كل فجر جديد قصة جديدة مجبولة بالألم، ونكئ للجراح، وكأن ما نعايشه اليوم في لبنان لا يكفي، وكأن نسيان ما عاناه الوطن من العملاء لا يكفي، فحرام علينا كمحررين ومواطنين من الجنوب الابي أن تلتئم جراحنا، وان تسكن آلامنا، وكأن المطلوب منا ان نبقى صامتين خانعين امام غطرسة ووقاحة العملاء ومشغليهم برضا قضاة وأمنيين وسياسيين.
ابشروا أيها الشرفاء، عميل جديد قد عاد للوطن ضمن مسلسل عودة العملاء، يوسف ع. إ. والدته س. ك. بليدا، مواليد 16/5/1969.
العميل سائح عائد من ألمانيا الى بلدنا لبنان الذي قتل أهله، يرتع الآن في روابي بليدا الأبية، بين أهله وكأن لا شيء هناك، اليوم خرج بعد حوالي أسبوع من توقيفه ليعود إلى بلدته التي أساء إليها وللأسف هناك من يستقبله ويتسامر معه في هذه اللحظات ودماء شهدائنا لم تجف بعد.
يوسف إبراهيم لمن لا يعرفه فرّ عام 2000 بعد التحرير إلى فلسطين المحتلة ليقبع فترة
من الزمن من ثم ليسافر إلى ألمانيا ليستوطن هناك، لم يفرّ قبل التحرير بل فرّ يوم التحرير ،
وهذا يعني لو كان الاحتلال لا زال جاثماً على أرض الوطن لكان كغيره لا زال يعطي
الاحداثيات للقصف على القرى الآمنة، لم يمضِ أكثر من أسبوع لدى مخابرات الجيش
بعد توقيفه من قبل الامن العام، لم يمضِ من الأيام عدد ما رماه من قذائف مدفعية على القرى الآمنة،
كان آمر سرية مدفعية وخدم في حولا وطلوسة وميس الجبل، نتساءل كم من جريح لا زال
يعاني من قذائفه الرجسة لحينه، وكم من طفل لا زال يبكي امه وأباه وقد رحلوا شهداء
بسبب دقة إصابته المليئة بالحقد لأبناء جلدته،
وهنا نسأل قيادة الجيش والقضاء ومن تبقى من سياسيين شرفاء في هذا الوطن الجريح،
أوليس العمالة خيانة كبرى لا تغتفر، اوليس القتل بقذائف الخيانة جريمة حرب،
أوليس العالم المحترم لنفسه لا زال يلاحق النازيين بتهم جرائم ارتكبوها قبل عقود،
ومن قال بإن العمالة والقتل باسم العدو ليس بجريمة حرب لا تسقط مع مرور الزمن،
-نقول بكل وضوح باسم من نمثل من محررين بل باسم جراحنا التي لم تلتئم بعد، لا تدفعوننا إلى ما لا نريده.
-لا تجعلوا قرانا أماكن اعتصام دائمة ومناطق ممنوع التجوال بها حماية لعميل هنا وعميل هناك.
-لا تدفعونا لتطبيق القانون بأنفسنا، إن كان لا زال بكم شرف.
-ارحموا هذا البلد الذي لم يعد يحتمل، كفاكم عربدة باسم القانون.
العملاء لا مكان لهم سوى السجن او المنفى ونأمل من المحكمة العسكرية نهار الاثنين
أن تأخذ بعين الاعتبار ما عاناه الوطن من قذارة هؤلاء القتلة.