إقتراح قانون لتكتل لبنان القوي حول تنظيم الوضع القانون للنازحين السوريين

قدم تكتل “لبنان قوي” اليوم إقتراح قانون لتنظيم الوضع القانوني للنازحين السوريين في لبنان، جاء فيه:

المادة الأولى:
يمنع دخول الأراضي اللبنانية كل مواطن سوري مسجل بصفة نازح في لبنان، كان قد أقدم على الخروج من الأراضي اللبنانية برًا، بحرًا أو جوًا.

المادة الثانية:
يغرم كل مواطن سوري مسجل بصفة نازح في لبنان، أقدم على العمل بحسب تعريف قانون العمل اللبناني أو استأجر مؤسسة أو مبنى أو مركز بهدف العمل أو تشغيله، بمبلغ قدره خمسة ملايين ليرة لبنانية، لتسوية أوضاعه القانونية للعمل في لبنان بحسب القوانين المرعية الإجراء وذلك ضمن مهلة أقصاها 30 يومًا من تاريخ صدور هذا القانون.

في حال تخلفه عن تطبيق أحكام الفقرة السابقة تتم مضاعفة الغرامة عشر مرات وإذا تلكأ عن ذلك يتم سجنه لمدة 4 أشهر ومن ثم مغادرته الأراضي اللبنانية في حال كرر المخالفة.

المادة الثالثة:
يعاقب كل رب عمل لبناني أقدم على توظيف و/أو تشغيل عامل من الجنسية السورية وهو مسجل بصفة نازح في لبنان بغرامة مالية لا تقل عن عشرة ملايين ليرة و/أو السجن لمدة 6 أشهر.

المادة الرابعة:
يعمل بهذا القانون فور نشره في الجريدة الرسمية.

الأسباب الموجبة
“أمام التحديات الكبيرة التي يطرحها وجود النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية، والإنعكاسات السلبية المباشرة وغير المباشرة، أو بالأحرى الكارثية لهذا الوجود على الواقع الديمغرافي والإقتصادي والمالي والإجتماعي والبيئي نتيجة أزمة النزوح هذه التي تمثل المعدل الأعلى في العالم قياسًا إلى عدد السكان،
وأمام اعتراف المجتمع الدولي بواقعة قيام لبنان بكامل واجباته تجاه النازحين السوريين، والتزامه بمبدأ Non Refoulement، كما وبقرارات إتفاقية جنيف دون التوقيع عليها،
وأمام تكبد لبنان ما يقارب الـ5,4 مليار دولار سنويًا (ذلك بحسب تقارير البنك الدولي)، أي ما يقارب الـ5,4 مليار دولار من خزينة الدولة اللبنانية خلال السنوات التسع الأخيرة، في حين لم يحصل لبنان منذ العام 2014 لغاية 2021 إلا على 8 مليارات دولار للإستجابة الإنسانية والإغاثية للنازحين السوريين، وبما أن وجود هؤلاء النازحين يشكل ضغطًا على البيئة والبنية التحتية والموارد وفرص العمل والخدمات، لا سيما في الصحة والتعليم والكهرباء والمياه، ذلك فضلًا عن أن النازحين قد استفادوا من المواد الإستهلاكية المدعومة الأمر الذي أدى إلى ازدياد تكلفة النزوح تبعًا لتفاقم الأزمة الإقتصادية في لبنان، وبما أن نسبة ما يقارب الـ31 في المئة من الولادات لدى النازحين السوريين لا يتم تسجيلها أصولًا وأن الأعداد تتزايد الأمر الذي يشكل خطرًا على الواقع الديمغرافي، وبما أن عدد النازحين السوريين يقدر اليوم بنحو مليون ونصف بين نازحين مسجلين في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وعمال مع عائلاتهم يعملون في الإقتصاد غير الرسمي، حيث أن 700 ألف منهم لا يملكون أوراقًا قانونية ولا أوراقًا ثبوتية،
وبما أن ظاهرة شراء العقارات من قبل السوريين تنامت بشكل ملحوظ نتيجة الأزمة وقد حلت بلبنان، وبما أنه يتبين بشكل لا يحتمل التأويل من مضمون كتاب للبنك الدولي بعنوان “THE mobility of the Syrian displace” في فقرة “لبنان” عند التحدث عن economic migrants أن عددًا “من النازجين السوريين قد أتى من مناطق لا يوجد فيها نزاع”، وبما أنه يتبين بالأرقام أن عددًا كبيرًا من النازحين السوريين لا ينطبق عليه هذا التوصيف تبعًا لكونه يخرج من لبنان بانتظام ولا يعود إلا بهدف تحصيل المساعدات الدولية، لذلك، نتقدم من المجلس الكريم باقتراح القانون هذا الذي يهدف إلى تنظيم ظاهرة النزوح السوري في لبنان في ظل الأزمة الإقتصادية الراهنة، آملين من مجلسكم الكريم مناقشته وإقراره”.

شاهد أيضاً

هكذا يُفشل اللبنانيون محاولات “إسرائيل بالعربية” زرع الفتنة بينهم

سعت إسرائيل مؤخرا، عبر حملات منظمة، إلى إشعال نار الفتنة المذهبية في لبنان وخاصة بين …