أشار وزير الإتصالات جوني القرم، في حديث لـ”النشرة”، إلى أنّ “الإنقطاع المتواصل للإتصالات في بعض المناطق يعود لسببين. أولاً فالمنشآت مقطوعة من مادة المازوت، وهي بإنتظار أن يفتح “مصرف لبنان” الإعتمادات، فهناك باخرة تصل غداً محملة بهذه المادة لكن إلى الآن لا يوجد قرار بفتح الإعتماد بإنتظار المركزي”.
ولفت في حديثه، إلى أنّ “وزارة الإتصالات تدفع بالليرة ودور “مصرف لبنان” تحويل الأموال إلى الدولار عبر سعر منصة “صيرفة” لدفعها للمنشآت”.
كما أوضح القرم، أنّ “المشكلة الثانية هي وجود محاسب واحد فقط لسوء الحظ لإمضاء المعاملات”، مشدداً على “أنني طلبت من مجلس الخدمة المدنية تأمين محاسب إضافي، لكن الأمور لم تسير بالإتجاه المطلوب”. وأكد “أنني تواصلت مع وزير المالية يوسف الخليل، وقلت له أن نُمضي أنا وهو، لكن الأمر لا يمكن أن يتم بهذه الطريقة”، كاشفاً أنه “إلى الآن هناك 20 مليار ليرة دين تكلفة شراء المازوت”.
وأعلن “أننا قمنا بتوجيه كتاب فيما يخص المحاسب، إما أن نَمضي به وحده أو أن يتم إرسال محاسب آخر، ولكن لم يتخذ أي قرار في هذا الموضوع”، موضحاً “أننا لم نحصل إلى الآن على مبلغ الـ350 مليار ليرة الذي أقر لهيئة “أوجيرو”. ونحن نحتاج إلى مليار ليرة يومياً لتغطية تكاليف مادة المازوت”.
هذا، وكان قد كشف مدير عام هيئة “أوجيرو” عماد كريدية، أنه “عند الساعة 11:15 مساءً إنقطع الإتصال في كورنيش المزرعة بسبب “تافه”، وهو تأخر محاسب في وزارة الإتصالات عن التوقيع على ورقة لأنه لم يكن موجوداً”، موضحاً أن “البيروقراطية تقتل جهودنا لكي تستمر الخدمات للمواطن في هذا البلد، وقد إنقطعت الخدمات عن 26000 مشترك”.
ومن ثم أعلنت هيئة “أوجيرو”، في تصريح على مواقع التواصل الإجتماعي، أنه “تمّ معالجة إنقطاع الخدمة في سنترال بيروت- المزرعة، بعدما تبرّع أحد أبناء العاصمة بكميّة من مادة المازوت”.
كما أعلنت أيضاً، أنه “توقّفت خدماتنا ضمن نطاق سنترال الأشرفية مؤقتًا إلى حين إعادة تزويدنا بمادة المازوت. نعتذر عن هذا الظرف الخارج عن إرادتنا”. وكانت قد أعلنت الهيئة، أنه “تمّ معالجة إنقطاع الخدمة في سنترال بيروت- المزرعة، بعدما تبرّع أحد أبناء العاصمة بكميّة من مادة المازوت”.