جاء في الديار:
ابدى الفرنسيون استغرابهم من غياب المعالجات الحكومية للانهيار الاقتصادي والمالي في البلاد، وعلمت «الديار» ان السفيرة الفرنسية آن غريو ابلغت الرئيس ميشال عون في اللقاء الاخير معه، بان ثمة علامات استفهام مثيرة للقلق لدى باريس جرى مناقشتها مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حيال حالة «الاستسلام» المريب ازاء الانهيار الاقتصادي المتواصل في البلاد والذي يترجم ارتفاعا في سعر صرف الدولار، وارتفاع جنوني بالاسعار، وشددت على ان بلادها تخشى من انفجار اجتماعي «مفتعل» سيؤدي حتما الى تأجيل إجراء الانتخابات النيابية وتهديد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، واشارت صراحة الى ان ثمة قناعة فرنسية بان ثمة قوى تدفع الى الانهيار الشامل في البلاد، مبدية قلقها من بطء سير المفاوضات مع صندوق النقد!
ووفقا للمعلومات، سمعت السفيرة الفرنسية تبادل للاتهامات من قبل المسؤولين حول المسؤولية عن «الشلل» الراهن في البلاد، فرئيس الجمهورية ابلغها ان «التعطيل» يقوم به الاخرون لمنعه من «الانقاذ»، وهم اليوم يرفضون مجرد القدوم الى القصر الرئاسي لاجراء حوار حول النقاط الخلافية ومنها خطة التعافي الاقتصادي، فيما مجلس الوزراء معطل من قبل «غيره». اما رئيس الحكومة فسبق واكد ان ما باليد حيلة وهو تولى مهمة صعبة لكنه لم يكن يتوقع ان تصبح «مستحيلة» في ظل غياب «حس» المسؤولية عند المكونات الاخرى التي تقدم مصالحها السياسة على ما عداها…!