نادي القضاة: نطلقها صرخةً لمن يسمع…. الوضع لم يعد مقبولاً…

صدر عن نادي قضاة لبنان بيان جاء فيه:

“إن واقع العمل القضائي متخبّط منذ فترة ليست بقصيرة، وفي كل مرة نسأل السؤال من دون أن نلقى جواباً، ونسجّل مطلباً من دون طائل!”.

وأضاف، “نطلقها صرخةً لمن يسمع: الوضع لم يعد مقبولاً، بل أصبح من المتعذر على القضاة أداء عملهم:

من الناحية المعنوية إن أغلب القضاة مصابون حتى الوريد ولم يعد لديهم القدرة على التحمّل، وطلبهم الوحيد الذي لا يمكن المساومة عليه هو إقرار قانون فعلي يضمن إستقلالية السلطة القضائية ويراعي مبدأ الفصل بين السلطات، ولكن التجاهل سيد الموقف بل الأنكى هو محاولات تمرير قانون فارغ من مضمونه في هذا الشأن للإستمرار بالتدخل السياسي في القضاء.

من الناحية اللوجستية، المحاكم: وأقلامها لا تتوافر فيها مقومات الحدّ الأدنى للعمل، فلا كهرباء ولا تدفئة ولا قرطاسية … وهنا نسأل: هل أن هذا الأمر مقصود أم إهمال معادل للقصد؟

من الناحية المادية، إن رواتب القضاة والمساعدين القضائيين لم تعد تتناسب مع الحدّ الأدنى للعيش بكرامة، فهل المطلوب إخضاع القاضي مادياً للنيل من هيبته معنوياً؟”.
وتابع، “إزاء ما تقدّم، إن نادي قضاة لبنان:
يطلب البدء بخطوات جدّية وفاعلة من قبل المراجع المختصة لإصلاح الأمور ووضعها في نصابها الصحيح خلال مهلة أسبوعين، وإلا، سيتم إتخاذ مقرّرات لاحقة لا نريدها، ولكن لم يعد بالإمكان تلافيها، على أن يتمّ الإعلان عنها في حينه في حال استمرار النهج المتبع في مقاربة الأمور.

يدعو مجلس القضاء الأعلى إلى عقد جمعية عمومية للقضاة فوراً وبدون إبطاء من أجل اتخاذ موقف موحد مع خطوات عملية، لأن السكوت لم يعد جائزاً.

يعتبر أن هذا البيان هو صرخة تستوجب أن تلقى آذاناً صاغيةً لأن ناقوس الخطر قد دق وأصاب الكرامة في الصميم!”.

وأخيراً، إن “المسؤولية الوطنية في أي دولة تستلزم صون القضاء وترفيعه عن المطالبة بمطالبات من أي نوع كانت، لأنه متى انهار القضاء زال كيان الأوطان”.

شاهد أيضاً

للتبليغ عن الاتصالات المشبوهة والتهديدات.. اتصلوا بهذه الأرقام..

في حال تلقيكم اتصالات هاتفية من أرقام مشبوهة أو تهديدات بالإخلاء، يرجى تبليغ الأجهزة الرقابية …