أعلنت السلطات أن ثلاثة أشخاص فقدوا وثمة مخاوف من أنهم لقوا حتفهم بعد حريق غابات أججته الرياح في بلدتين بمقاطعة بولدر بولاية كولورادو الأميركية مما أدى إلى إجلاء الآلاف وتدمير ما يقرب من ألف منزل.
وقال المسؤولون في بادئ الأمر إنه لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مفقودين في أعقاب حريق الغابات نادر الحدوث الذي اندلع صباح الخميس في الضواحي الشمالية لمنطقة دنفر عاصمة الولاية.
ودفعت الرياح التي تجاوزت سرعتها 160 كيلومترا في الساعة ألسنة اللهب شرقا إلى مدينتي سوبريور ولويزفيل مما أدى إلى إخلاء منطقتين.
وقال المسؤولون إن النيران التهمت ستة آلاف فدان في غضون ساعتين تقريبا.
وقال جو بيلي قائد شرطة مقاطعة بولدر إن الأشخاص الثلاثة المفقودين والذين رفض الكشف عن هويتهم كانوا يعيشون جميعا في منازل التهمتها النيران.
وأضاف بيلي في إفادة صحفية أن النيران التهمت 991 منزلا في سوبريور ولويزفيل ومناطق أخرى من المقاطعة، مما يجعلها أكثر حرائق الغابات تدميرا في تاريخ الولاية من حيث الدمار الذي لحق بالمنازل.
وأعلن المسؤولون في البداية أن الشرارات الناجمة عن خطوط كهرباء أطاحت بها الرياح ربما تكون السبب في اندلاع الحريق لكن الفحص الذي أجرته شركة المرافق لم يجد خطوطا تالفة أو اقتلعت من مكانها بالقرب من المكان الذي يعتقد أنه اندلع منه الحريق.
وأشار بيلي الى ان المحققين يسلكون جميع السبل لتحديد سبب اندلاع الحريق.
وقالت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ في بيان إن الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن مكان الحادث كارثة وطنية مما يسمح بتقديم أموال اتحادية لمساعدة المتضررين والشركات في جهود التعافي.