كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:
مع مطلع العام الجديد قد يدفع استمرار التعطيل الحكومي أفرقاء سياسيين الى تخطي مسألة إعلاء الصوت نحو اتخاذ خطوات إجرائية تدفع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد استحالة دعوته لانعقاد مجلس الوزراء، الى الذهاب نحو خطوات دراماتيكية، منها الاستقالة، وربما مبادرة عدد من وزراء التيّار الوطني الحر الى التهديد بالاستقالة والتلويح بها، وصولاً الى تقديمها.
وعليه، انّ الفريق السياسي المحسوب على رئيس الجمهورية ميشال عون ليس بوارد الموافقة على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب ما لم يقر “الثنائي الشيعي” بإعادة تفعيل العمل الحكومي وعودة جلسات مجلس الوزراء ما لم يتم علاج الأسباب التي أدت إلى مقاطعته للجلسات الحكومية وأولها ملاحقة دياب والوزراء الثلاثة من قبل المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.
ويقول مقربون من التيّار، انّ ما لم يستطع أن يقوله الرئيس عون سيقوله حتماً النائب جبران باسيل، وربّ قائل أن كلام الأمس هو تمهيد لكلام الأحد، أو بمعنى أصّح سيكون تتويجاً لمواقف يُنتظر أنها ستكون مفصلية، لأنه وبحسب تعبير المقربين سيضع النقاط على الحروف، وستكون له حملة مضادة وهجومية على من يحاول تشييع أخبار عن أن “التيار الوطني الحر” قد خسر الكثير من رصيده الشعبي، وسيؤكد أن الإنتخابات النيابية، التي تحدّدت يوم الخامس عشر من شهر أيار، ستُظهر عكس ما يتوقّعه أو يتمناه البعض، إضافة إلى تحديد موقعه بالنسبة إلى تحالفه مع حزب الله.
في المقابل يرى المراقبون، والذي بدا واضحاً أنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري لن يسكت، وهو يستعد لإيصال رسالة بالشارع إلى عون من خلال تحرك، تمثل في دعوة السائقين العموميين المحسوبين سياسياً عليه لإضراب وتظاهرات تحت شعار يوم الغضب.
الى ذلك يرفض ميقاتي الخوض في ما يعتبره مغامرة بعبدا – عين التينة، والتي قد تودي باستقرار البلد خاصة في ظل ورود معطيات أمنية مقلقة ومخاوف من اهتزاز الوضع الامني من بوابة المخيمات الفلسطينية بعد الاحداث التي شهدها مخيم البرج الشمالي عدا عن الوضع الاقتصادي الهش.
وامام كل ما تقدّم، تتركز الأنظار على ما سيقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته الاثنين المخصصة للأوضاع المحليّة وقد لا ترتبط بمناسبة ذكرى اغتيال اللواء قاسم سليماني، ما يجعلها كلمة تحمل مواقف يريد نصرالله إيصالها في لحظة لبنانية محمومة الى حلفائة قبل خصومه