“حدث نادر”، هكذا يصفون أول زيارة منذ عقد لمسؤول في الخليج إلى طهران، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
الصحيفة نقلت عن مصدر إسرائيلي قالت إنه “كبير جداً” القلق من بوادر التقارب بين إيران والإمارات.
ورأى المصدر الأمني أن “التقارب بالتوازي مع إيران ومع “إسرائيل” لا يستويان”.
وأعرب المصدر الإسرائيلي، بحسب الصحيفة، عن “قلقٍ عميق من تطور العلاقات بين الإمارات وإيران تحديداً فيما يسافر آلاف الإسرائيليين إلى الإمارات، ويُستَقبلون بحفاوة، وجود الإيرانيين يمكن أن يكون خطيراً”.
وكشف أن “إسرائيل” تنظر بعيونٍ كبيرة مفتوحة بعد المسار الجديد بين أبو ظبي وطهران”، وتعتبر أنه “إذا فُتحت الأبواب بين إيران والإمارات، كل هذه القصة يمكن أن تتغير نحو الأسوأ”.
وقالت “يديعوت أحرونوت” إن “الشيخ طحنون، الثاني في الأهمية بعد الحاكم في الإمارات، زار “إسرائيل” سراً واجتمع برئيس الموساد السابق يوسي كوهِن، بل وحتى استضاف الأخير أكثر من مرة في الإمارات”.
طحنون بن زايد قال خلال لقائه مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني أمس إن: “إيران كدولة كبيرة وقوية في المنطقة تتمتع بموقع جيوسياسي فريد وطريق سريع يربط بين شرق وغرب العالم”.
التقارب الخليجي الإيراني ليس وحده ما يقلق “إسرائيل” التي تتخبط منذ استئناف مباحثات فيينا في 29 تشرين ثاني. فردود الأفعال الإسرائيلية تحمل في طيّاتها قلقاً كبيراً من ما ستؤول إليه المباحثات، وتخوّف من أنّ إيران ستصبح “دولة نووية”، الأمر الذي سيؤثّر على الوضع الاستراتيجي على نحو سيئ لـ”إسرائيل” بحسب ما يقول مسؤولون إسرائيليون.
وهذا ما أكّده وزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال زيارته إلى طهران أمس، الذي قال خلالها إن عرقلة التوصّل لاتفاق نووي مع إيران خدمة لـ “إسرائيل”.