Macario 21 News
مقالات مشابهة
تتسع دائرة العزلة الدولية التي تواجهها إسرائيل، حتى من أقرب حلفائها التقليديين، في ظل استمرار عدوانها الوحشي على قطاع غزة. فقد بدأت الأصوات المنتقدة لسياسات حكومة بنيامين نتنياهو تتعالى ليس فقط من العواصم الأوروبية، بل من داخل الولايات المتحدة نفسها، الحليف الأبرز لتل أبيب.
ويعكس هذا التحول تراجعًا غير مسبوق في الدعم الدولي لإسرائيل، حيث باتت سياسات الحرب والمماطلة في التهدئة تثير استياء عالميًا واسعًا. الإدارة الأميركية، التي لطالما قدمت الغطاء السياسي والدبلوماسي لنتنياهو، باتت تجد صعوبة في تبرير استمرار العمليات العسكرية، خاصة مع تصاعد الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة.
أما داخليًا، فيواجه نتنياهو ضغوطًا متصاعدة، حيث تتزايد الانتقادات لأدائه من قبل سياسيين وإعلاميين وشخصيات عسكرية إسرائيلية بارزة، تتهمه بتغليب مصالحه السياسية على حساب الأمن والاستقرار. ومع تراجع شعبيته، تبدو نهاية نتنياهو السياسية أقرب من أي وقت مضى.
في ظل هذا المشهد، تتجه إسرائيل نحو مرحلة جديدة من الانكشاف السياسي، حيث لم يعد الخطاب الدولي يقف عند حدود القلق، بل يتحول تدريجيًا إلى مواقف أكثر حزمًا، قد تفرض على تل أبيب إعادة النظر في خياراتها الاستراتيجية.
