بالصور: بجنازة مهيبة ومتواضعة… العالم يودّع “بابا الشعب والفقراء”

ودّع العالع البابا فرنسيس في حضور حشود توافدت منذ فجر السبت إلى ساحة بازيليك القديس بطرس في روما، في مراسم مهيبة بحضور مجموعة واسعة من قادة الدول والحكومات والملوك.

وقد استقبل نعش البابا البابا بالتصفيق الحار لدى نقله إلى ساحة القديس بطرس. وقبيل بدء الجنازة قرعت جراس بازيليك القديس بطرس حزناً.

ورأس الجنازة عميد مجمع الكرادلة الإيطالي جوفاني باتيستا ري.

وقال في العظة التي ألقاها في القداس “كان البابا قريباً من الناس، بقلب مفتوح للجميع”.

وعند فتح المنافذ إلى الساحة بعيد الساعة السادسة صباحاً (الرابعة ت غ) ركض عدد كبير من المشاركين في محاولة للحصول على كرسي ورفع بعضهم علم بلادهم أو صورة لـ”بابا الفقراء”.

وقال جان روجيه موغينغي وهو غابوني يبلغ 64 عاماً أتى مع زوحته تكريما لأول بابا أميركي جنوبي “هذا يوم تاريخي فعلاً”.

وقد انتشر مئات من عناصر الأمن في الساحة ومحيطها.

وقالت كايتي هيبنر رونكالي وهي مدرسة أميركية تبلغ 33 عاماً أتت من ولاية إنديانا وهي تنتظر منذ الساعة الثالثة صباحاً مع ثلاثة من تلاميذها “لا يسعنا أن نفوت ذلك (..) كان بابا عظيماً”.

وقالت الإسبانية ماريا فييرو “انتظرنا طوال الليل… مرافقة (البابا فرنسيس) في لحظاته الأخيرة شيء مؤثر جدّاً”.

كما قالت الراهبة الفرنسيسكانية جيمس ماري “لقد سهرتُ طوال الليل. نريد أن نقول وداعاً لأنه كان قديساً مفعماً بالحياة ومتواضعاً وبسيطاً للغاية”.

وأثارت وفاة البابا الإثنين عن 88 عاماً إثر جلطة دماغية ، مشاعر حزن في العالم وإشادة جماعية، حتى من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كان فرنسيس انتقد بشدّة سياساته المناهضة للمهاجرين.

وهذا الأسبوع، انتظر أكثر من 250 ألف شخص ساعات طويلة لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا الزعيم الروحي لنحو 1,4 مليار كاثوليكي والمسجّى في كاتدرائية القديس بطرس.

ونصبت شاشات عملاقة على طول طريق فيا ديلا كونسيلياتزيوني الرئيسي الذي يربط الفاتيكان بضفاف نهر التيبر، للسماح للحشود بمتابعة المراسم.

وقد وضعت آلاف الكراسي لاستقبال 224 كاردينالاً وأكثر من 750 أسقفاً وكاهناً فضلاً عن ممثلّي ديانات أخرى أتوا لوداع البابا الذي انتخب في العام 2013 والمدافع الكبير عن الحوار بين الأديان.

واتّخذت إجراءات أمنية مشدّدة للمناسبة مع انتشار كثيف لشرطة الفاتيكان والشرطة الإيطالية مع مراقبة مداخل الفاتيكان ووضع أجهزة سكانر تعمل بالأشعة السينية.

وأقيمت منطقة حظر طيران فوق روما ونشرت وحدات مضادة للطائرات المسيرة مع أنظمة تشويش على الموجات. ووضعت طائرات مطاردة في حالة تأهب فيما نشر قناصة على السطوح.

وفي ختام القداس، سينقل النعش على الجانب الآخر من النهر إلى وسط روما حتى بازيليك سانتا ماريا ماجوري.

وقد اختار البابا هذه الكنيسة المهيبة المشيدة في القرن الخامس كمثواه الأخير. وهي تضم أساسا رفات سبعة بابوات سابقين.

وسيحمل قبر البابا الرخامي الصغير داخل الكنيسة قرب المذبح كلمة وحيدة هي “فرانسيسكوس” وهو اسمه باللاتيني.

واعتاد البابا المجيء إلى الكنيسة قبل كل رحلة له إلى الخارج وبعد عودته منها للصلاة في هذه الكنيسة التابعة للفاتيكان.

ومع انتهاء مراسم الجنازة ستتوجه الأنظار إلى مجمع الكرادلة حيث سيعكف 135 كاردينالاً في سن الانتخاب أي دون سن الثمانين، في الأسابيع المقبلة خلال جلسات مغلقة في كنيسة سيستينا على اختيار خلف للبابا فرنسيس.

وتقام قدادايس في مناطق مختلفة من العالم على نفس البابا الذي تجاوزت رسالته الكاثوليك. وفي بوينوس آيرس حيث ولد البابا فرنسيس في 1936، يقام قداس في الهواء الطلق السبت.

المصدر النهار

شاهد أيضاً

بالفيديو: كاميرات ترصد ابن يضرب والده بوحشية في إسطنبول..

مشادة بدأت السبت الماضي بالكلام بين تركي وأبيه، وصورتها كاميرا للمراقبة العامة في شارع بوسط …