جاء في الاخبار:
بينما تعدّ الجهات المعنية في مصر تصوّرات مختلفة للتعامل مع الضغوط الأميركية المتوقّعة بشأن الوضع في قطاع غزة، تجري اتصالات مع أطراف عربية وأخرى فلسطينية، لتنسيق موقف رافض للمخططات الأميركية المعلنة حول تهجير سكّان القطاع. وذكرت مصادر مصرية أن القاهرة تسعى إلى التواصل مع الأوروبيين للمساعدة، إلى جانب أطراف عربية، وخصوصاً السعودية، في الضغط على واشنطن للتراجع عن فكرة التهجير. كما اعتبر الرئيسان المصري، عبد الفتاح السيسي، والفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال محادثة هاتفية أن أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة «سيشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وعقبة أمام حل الدولتين، وعاملاً رئيسياً لزعزعة الاستقرار في مصر والأردن»، وفق بيان للرئاسة الفرنسية.
وبعد اجتماع في القاهرة، دعا وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، ورئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، إلى «المضي قدماً في مشاريع وبرامج التعافي المبكر وإزالة الركام وإدخال المساعدات الإنسانية بوتيرة متسارعة، من دون خروج الفلسطينيين من غزة، خاصة مع تشبّثهم بأرضهم ورفضهم الخروج منها». كذلك، حذّرت مصر الأميركيين، عبر اتصالات معهم، من رد الفعل «العنيف» المتوقّع من المقاومة في حال الاستمرار في الحديث عن الرغبة في التهجير.