Macario 21 News
مقالات مشابهة
ألقى رئيس الجمهورية جوزاف عون، اليوم الخميس، كلمة بعد أدائه القسم الدستوري، مؤكداً التزامه بالاقتصاد الحر وحماية أموال المودعين. وقال عون: “نحتاج إلى مصارف لا يحكمها إلا القانون ولن أتهاون في حماية حقوق المودعين”.
تفعيل الحماية الاجتماعية والاستثمار في المستقبل
أكد عون أن عهده سيشهد تفعيل شبكات الحماية الاجتماعية، حماية الإعلام، والاستثمار في التعليم والعلم، مشدداً على ضرورة الاستفادة من كل فرصة للنهوض بالبلاد.
توجه عون برسالة تقدير لرفاق السلاح قائلاً: “أفتخر بانتمائي للمؤسسة العسكرية، مدرسة الشرف والتضحية والوفاء. لن أخذل الجيش ولا المؤسسة العسكرية”. كما تعهد بضمان احتكار الدولة للسلاح وتفعيل القوى الأمنية لضبط الحدود، محاربة الإرهاب، وردع الاعتداءات الإسرائيلية.
وضع عون مكافحة الفساد واستقلالية القضاء في صلب أولوياته، قائلاً: “التدخل في القضاء ممنوع، ولا حصانة لمجرم أو فاسد. عهدي التعاون مع الحكومة لإقرار قانون استقلالية القضاء والطعن بأي قانون يخالف الدستور”.
تعهد عون بإعادة هيكلة الإدارة العامة وإقرار المداورة في وظائف الفئة الأولى، مشيراً إلى ضرورة بناء اقتصاد قوي ومستدام يشجع السياحة والصناعة، ويركز على تصدير أفضل المنتجات.
أكد عون على انفتاح لبنان شرقاً وغرباً وتعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي، قائلاً: “آن الأوان للاستثمار في علاقاتنا الخارجية بدلاً من الرهان على الخارج للاستقواء على بعضنا البعض”. كما دعا إلى حوار جاد مع سوريا لمعالجة الملفات المشتركة، لاسيما قضية المفقودين والنازحين.
قال عون: “عهدي أن نعيد إعمار ما دمره العدو الإسرائيلي في الجنوب والضاحية والبقاع، وأن نحافظ على عزيمتنا بروح شهدائنا”. وأكد على تعزيز الوحدة الوطنية ورفض التوطين للفلسطينيين، مع الالتزام بأمن المخيمات.
شدد عون على ضرورة إصلاح القوانين الانتخابية وإقرار مشروع اللامركزية الإدارية الموسعة، قائلاً: “حق المغتربين في التصويت مقدس وسأعمل على تطوير القوانين التي تحقق تمثيلاً عادلاً”.
أنهى عون كلمته بالتأكيد على التزامه بخدمة المصلحة العامة قائلاً: “عهدي العمل مع الجميع لحماية لبنان وحقوق اللبنانيين. لقد بدأت اليوم مرحلة جديدة من تاريخ لبنان، وسأكون الخادم الأول للوطن”.
بهذا الخطاب، يضع الرئيس جوزاف عون حجر الأساس لعهد جديد مليء بالوعود الإصلاحية التي يأمل اللبنانيون أن تكون خطوة نحو استعادة استقرار وطنهم.
