في اجتماع لحلف شمال الأطلسي، صرّح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله “صامد”، مؤكدًا أن أي انتهاكات يتم التعامل معها عبر آلية مخصصة لذلك. وأضاف: “وقف إطلاق النار في لبنان متماسك ونستخدم آلية للتصدي لأي انتهاكات يُعلن عنها”.
رغم هذا التأكيد، تتوالى التقارير عن انتهاكات إسرائيلية متكررة لسيادة لبنان، سواء عبر الاختراقات الجوية أو الاعتداءات الحدودية، دون أن تحظى بأي إدانة فعلية من المجتمع الدولي، وخصوصًا من الإدارة الأميركية التي تبدو متجاهلة لهذه الخروقات.
في المقابل، لو أن حزب الله ارتكب جزءًا بسيطًا من هذه الانتهاكات، لكان الكوكب بأسره اهتز بالبيانات الاستنكارية والتحذيرات الدولية. هذا التفاوت في التعامل يضع تساؤلات جوهرية حول جدية المجتمع الدولي في تطبيق معايير متساوية للسلام واحترام القوانين الدولية، ويعكس ازدواجية صارخة تُضعف من مصداقية التصريحات التي تدّعي دعم الاستقرار في المنطقة.