Macario 21 News
مقالات مشابهة
كتب النائب جميل السيد عبر منصة “إكس” متسائلًا عن الغموض الذي يكتنف بنود اتفاق وقف إطلاق النار الأخير مع إسرائيل، داعيًا الدولة اللبنانية إلى الشفافية وتوضيح التفاصيل للمواطنين، خصوصًا مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية.
مطالبة بالمكاشفة الرسمية
طرح السيد تساؤلات ملحّة، قائلاً: “هل من أحد في هذه الدولة العليّة يمكن أن يُطلِع نوّاب الأمة رسميًا، وليس من خلال تسريبات الصحف، على بنود اتفاق وقف النار الأخير مع إسرائيل برعاية دولية؟” مشيرًا إلى أن الاتفاق يبدو وكأنه يحمل تناقضات تتجاوز مفهوم وقف النار.
استمرار الانتهاكات الإسرائيلية
وأكد السيد أن الاعتداءات الإسرائيلية اليومية لم تتوقف، متسائلًا عن مدى شرعية هذه الانتهاكات في ظل الاتفاق. وأضاف: “هل يتضمّن وقف النار بنودًا تسمح لإسرائيل خلاله بالاستهداف والقتل والقصف، وتحليق المسيّرات وصولًا إلى العاصمة، عدا عن منع المواطنين من دخول بعض قراهم وخطف بعضهم؟”
وتابع السيد بطرح تساؤلات حاسمة عن ماهية الاتفاق: “إذا كان في الاتفاق المذكور مهلة سماح لإسرائيل للاستمرار في تلك الأعمال العدائية رغم إعلان وقف النار، فهل من مسؤول حكومي أو عسكري شجاع ليخرج على الناس ويبلغهم بما هو مسموح لإسرائيل في اتفاق ‘وقف النار’ وإلى متى فترة السماح تلك؟”
مصير المدنيين الجنوبيين
وأشار النائب إلى خطورة استمرار الغموض الذي يهدد حياة المدنيين، متسائلًا: “هل استمرار هذا الغموض القاتل للناس هو سياسة الدولة اليوم؟!” وأكد أن حق المواطنين الجنوبيين العائدين إلى قراهم في معرفة ما هو مسموح لهم وما هو ممنوع عليهم هو أمر أساسي لحمايتهم من أي أذى قد ينجم عن الالتباسات أو التجاوزات.
واجب الدولة تجاه شعبها
أوضح السيد أن الشعب اللبناني، بشكل عام، ليس ضد اتفاق وقف النار، لكنه شدد على ضرورة أن تقوم الدولة بواجبها في توضيح التفاصيل. وأضاف: “الواجب يفرض على الدولة أن تشرح للناس، وخاصة للمدنيين الجنوبيين العائدين إلى قراهم، حدود المسموح لهم والممنوع عليهم؟ وفي أي قرى؟ وإلى متى؟ بما يمنع عنهم الأذى.”
طرح جميل السيد هذه الأسئلة ليذكّر الحكومة اللبنانية بأن الشفافية والمسؤولية هما الأساس في إدارة الأزمات الوطنية، خاصة في ظل مرحلة دقيقة تتطلب توحيد الجهود وضمان أمن المواطنين وسلامتهم بعيدًا عن أي التباسات أو غموض قد يعرضهم للخطر.
