أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء أنه “لم يسحب بعد أي قوات من جنوب لبنان، حيث أنه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار أمامه 60 يوماً للقيام بذلك”.
وأكد جيش الاحتلال أنه “خلال الأسابيع المقبلة، سيتولى الجيش اللبناني تدريجياً المسؤولية عن جنوب لبنان، وسيتم تشكيل لجنة بقيادة أميركية للنظر في الشكاوى المتعلقة بالانتهاكات المحتملة لوقف إطلاق النار”.
ورغم الاتفاق، استمرت خروقات جيش الاحتلال، حيث أفاد بحدوث “عدة حوادث حاول فيها مواطنون لبنانيون مدنيون وأعضاء في حزب الله الوصول إلى القرى الحدودية والمناطق التي لا تزال تحت سيطرة قوات الاحتلال”.
وأضاف جيش الاحتلال: “أطلقت قواتنا طلقات تحذيرية، وأطلقت النار بشكل مباشر في بعض الحالات، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين اللبنانيين، واعتقال أربعة من عناصر حزب الله”. ومع ذلك، فإن هذا الادعاء يثير تساؤلات كبيرة، إذ من الصعب تصديق أن عناصر من حزب الله، المعروفين بحذرهم العسكري، سيقتربون من قوات الاحتلال أو يدخلون المناطق التي تسيطر عليها في اليوم الأول لتنفيذ وقف إطلاق النار.
وأوضح جيش الاحتلال أنه “يتوقع استمرار مثل هذه الحوادث وسط عملية التسليم التدريجي لجنوب لبنان إلى الجيش اللبناني”، في مؤشر واضح على مماطلة الاحتلال واستمراره في خرق بنود الاتفاق.