واصلت أسعار الذهب صعودها لتبلغ أعلى مستوياتها في شهرين اليوم الإثنين بدعم من توقعات المستثمرين بأن البنوك المركزية ستبقي أسعار الفائدة منخفضة في الوقت الحالي.
فيما يتحول التركيز إلى بيانات تضخم هامة من المقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.37% إلى 1823.50 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1800 بتوقيت جرينتش وهو أعلى مستوى له منذ 7 سبتمبر/أيلول. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.50% إلى 1825.90 دولار.
تمسك مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي الأسبوع الماضي باعتقاد بأن التضخم سيثبت أنه “مؤقت” ومن المحتمل ألا يستدعي زيادات سريعة في أسعار الفائدة، بينما أربك بنك إنجلترا المركزي التوقعات بالتمسك بموقفه حيال أسعار الفائدة.
وقال محللون إنهم يستبعدون أن يغير تقرير الوظائف الأمريكية الذي جاء أفضل من المتوقع يوم الجمعة موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي المائل للتيسير، فيما يركز المشاركون في السوق الآن على القراءة الرئيسية لمؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.95% إلى 24.40 دولار للأوقية.
وصعد البلاتين 2% إلى 1055.80 دولار، في حين زاد البلاديوم 1.40% إلى 2062.10 دولار.
وأظهر مسح نشره بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك اليوم الإثنين أن توقعات التضخم في الأجل القصير زادت في أكتوبر/تشرين الأول وأن توقعات المستهلكين للدخل والإنفاق على مدار العام القادم ارتفعت إلى أعلى مستوى في 8 أعوام.
وارتفع متوسط توقعات التضخم على مدار عام من الآن في أكتوبر/تشرين الأول للشهر الثاني عشر على التوالي إلى 5.7% من 5.3% في سبتمبر/أيلول، ليصل إلى مستوى مرتفع جديد منذ إطلاق المسح في يونيو/حزيران 2013 .
لكن التوقعات للأجل المتوسط لما سيكون عليه التضخم في ثلاث سنوات ظلت بدون تغيير في أكتوبر/تشرين الأول عند 4.2% بعد زيادات لثلاثة أشهر متتالية.
وقال المستهلكون الذين شملهم المسح إنهم يتوقعون أن ينمو دخل الأسر بمتوسط 3.3% في عام، ارتفاعا من 3.0% في سبتمبر/أيلول.
وزادت توقعات المستهلكين للإنفاق على مدار عام من الآن إلى 5.4% في أكتوبر/تشرين الأول من 5.0 في الشهر السابق، ليصل أيضا إلى مستوى مرتفع جديد.
وقفز متوسط التوقعات للتغير في سعر البنزين على مدار عام من الآن إلى 9.4% في أكتوبر/تشرين الأول، من 5.9% في سبتمبر/أيلول.
وقال المستهلكون أيضا إنهم يتوقعون مزيدا من الزيادات في تكاليف التعليم الجامعي والغذاء والإيجارات.
من ناحية أخرى، ساعدت مكاسب للقطاعات المرتبطة بالسلع الأولية في دفع الأسهم الأوروبية إلى مستوى إغلاق قياسي مرتفع اليوم الإثنين، رغم أن المكاسب قيدتها أرباح ضعيفة من بضع شركات وغياب إشارات مهمة بشأن اتجاه السوق.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 على ارتفاع طفيف عند 483.61 نقطة، وجاءت أسهم شركات الموارد الأساسية والطاقة في مقدمة الرابحين.
وصعدت أسعار النفط والمعادن الصناعية بفعل زيادة محتملة في الطلب بعد أن أقرت الولايات المتحدة مشروع قانون ضخم للبنية التحتية.
وأظهر مسح أيضا أن معنويات المستثمرين في منطقة اليورو ارتفعت في نوفمبر/تشرين الثاني للمرة الأولى منذ يوليو/تموز، مع توقع المستثمرين أن اختناقات سلاسل الإمداد وارتفاع الأسعار سيعطلان الاقتصاد بشكل مؤقت فقط.
وسجل ستوكس 600 مستويات مرتفعة جديدة في كل جلسات الأسبوع الماضي بفضل سلسلة أرباح قوية للشركات وتنامي التفاؤل بشأن تعافي الاقتصاد العالمي.
وأغلقت المؤشرات في البورصات الرئيسية في أوروبا مستقرة، بينما قال فيليب لين كبير الخبراء الاقتصاديين بالبنك المركزي الأوروبي إن التضخم سينحسر العام القادم وسيظل ضعيفا في الأجل المتوسط.