قال رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، إن الدوحة “لن تسمح” بشن أي هجمات من قاعدة العديد، التي تضم مركز القيادة الإقليمي للقوات الجوية الأميركية.
وأوضح في اللقاء الذي بُث ليلة الثلاثاء، إن قطر “لا تقبل أن تُشن من قاعدة العديد هجمات أو حروب على دول في المنطقة أو خارجها”.
وأكد رئيس الوزراء القطري أن العلاقة مع الولايات المتحدة هي “شراكة استراتيجية وتتسم بالتعاون على مستويات متعددة”، مع التأكيد على أن كل طرف “يتمتع بالسيادة الكاملة، ولا يتدخل أي منهما في شؤون الآخر”.
وحسب تقرير سابق نُشر على موقع “الحرة”، فإن قاعدة “العديد” الجوية في قطر تعد الأكبر في المنطقة، وتؤوي نحو 10 آلاف جندي أميركي، بالإضافة إلى مركز القيادة الإقليمي للقوات الجوية الأميركية.
وأقيمت القاعدة عام 2005 بينما كان الأميركيون يبحثون عن قاعدة بديلة في المنطقة، بعد أن طلب منهم السعوديون مغادرة المملكة عقب هجمات 11 أيلول 2001.
وجاءت تصريحات رئيس الوزراءالقطري في وقت تشهده فيه المنطقة تصعيدا خطيرا بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية منذ 23 أيلول الماضي، والذي نجم عنه مقتل زعيم الأخيرة، حسن نصر الله.
كما جاءت التصريحات القطرية في ظل تقارير تأهب إسرائيل لشن هجمات على إيران، ردا على استهدافها في الأول من أكتوبر الجاري، بنحو 200 صاروخ باليسيتي.
وكانت مصادر قد ذكرت لوكالة “رويترز” في وقت سابق من هذا الشهر، أن دول الخليج “بعثت برسالة لإيران” سعت من خلالها إلى طمأنتها عن حيادها في الصراع، وسط مخاوف من أن تصعيدا أوسع نطاقا في العنف قد يهدد منشآت النفط الخليجية.