بعدما اخترقت إسرائيل مئات الأجهزة اللاسلكية التابعة لحزب الله في بيروت وجبل لبنان والجنوب موقعة مئات الإصابات في صفوف عناصر الجماعة اليوم الثلاثاء، التزمت تل أبيب الصمت.
إذ لم يصدر أي بيان رسمي تعلن فيه تل أبيب مسؤوليتها عما أكد الحزب أنه أكبر اختراق أمني منذ بدء التصعيد بين الطرفين قبل أشهر.
إلا أن مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية توباز لوك، قد حذف منشورا ألمح فيه لمسؤولية إسرائيل عن التفجيرات بلبنان، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.
وأضافت الهيئة أن مكتب رئيس الحكومة قد منع بعدها جميع المسؤولين من الإدلاء بأي تصريحات حول العملية.
كذلك أعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن لوك لم يشغل منصب المتحدث باسم رئيس الوزراء منذ عدة أشهر، وليس في دائرة المشاورات المباشرة كذلك.
كما أوضحت أن قرار المنع الجديد صدر عن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
يأتي هذا بينما أكد حزب الله إصابة عشرات من عناصره بجروح بعضها بليغ في الوجوه، جراء تفجر تلك الأجهزة بشكل مباغت اليوم الثلاثاء، وسط توقعات بأن يصل العدد إلى أكثر من 300.
وأكدت مصادر “العربية” أن الحزب أبلغ جميع عناصره بالتخلي فورا عن تلك الأجهزة ومن ضمنها “بيجر” الذي يعتبر جهاز نداء، انتشر مؤخراً بين صفوفه.
كما أشارت إلى وجود حالة من الهلع في الضاحية، التي تعتبر معقل حزب الله، وسط تكاثر نداءات “المستشفيات طلباً للتبرع بالدم”.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في بيان أن أعدادا كبيرة من المصابين بجروح مختلفة تتوافد إلى المستشفيات. كما حثت جميع المواطنين الذين يمتلكون أجهزة اتصالات لاسلكية أو أي أجهزة نداء شبيهة الابتعاد عنها ريثما تتبين حقيقة ما يجري.
العربية