عملية خطف و ضرب لم تشهد المنطقة مثيلاً لها من حيث الهدف فعادة ما تكون عمليات الخطف بهدف طلب فدية أو تلبية لثأر ولكن ما تعرّضت له عائلة أيمن شحادة يفوق التوقعات.
وفي التفاصيل أن الشاب أيمن شحادة البالغ من العمر ثمانية عشر عاما تعرض لعملية ضرب هو و والدته و شقيقته القاصر نهار الاحد في 25 آب في منطقة شاتين القريبة من اللقلوق ، حيث اعتدى كل من باتريك روكز،فادي روكز وطوني روكز على الشاب أيمن شحادة ووعائلته بالضرب المبرح بحسب ما أفاد رئيس بلدية اللقلوق رياض محمود مرعي بحديث خاص ل موقع لبنان نيوز
في السياق، أشار مرعي إلى أن “الحادثة وقعت عند الساعة الرابعة عصر يوم الأحد حيث أقدم ٣ شبان من آل روكز على الاعتداء على سيارة المدعو أيمن شحادة و عائلته في منطقة شاتين القريبة من منطقة اللقلوق حيث كان الشاب عائدا إلى منزله حين “أوقفه ثلاثة أشخاص ووجهوا إليه شتائم بطريقة معادية للإسلام وسب النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) وأبرحوه ضرباً بأرجلهم
موجهين ضربات مباشرة لرأسه ووجهه ومختلف أنحاء جسده بالإضافة إلى سحل الأم المحجبة من السياره و ضربها هي وابنتها البالغة من العمر ١٦ عاماً ،
ثم أقدم المعتدون بعدها على خطف الشاب أيمن شحادة و سرقة السيارة ”
والجدير ذكره ان الخاطفون ينتمون إلى حزب القوات اللبنانية و المعتدى عليهم هم من عشائر العرب من بلدة
اللقلوق والمعروفة أيضًا باسم عرب اللقلوق و هي قرية جبلية في قضاء جبيل و معظم السكان هم من عشائر العرب و المسلمين السنة و
وخطابهم يقوم على: العيش المشترك، الدولة والمؤسسات، سيادة القانون، حفظ السلم الأهلي، والتنوع
و تابع مرعي” توجهنا على الفور إلى مكان الحادث وأجرينا و
اتصالا بالوسيط طوني الشاعر الذي كان يقود التفاوض مع الجهة الخاطفة
و هددنا إن لم يعد الشاب خلال عشر دقائق سوف نحرق المنطقة ”
وأضاف مرعي تمكنا من إعادة الشاب أيمن إلى ذويه واحتفظ الشبان الثلاثة بالسيارة بالإضافة الى سرقة مقتنيات العائلة و مبلغ من المال كان موجودا بداخلها”
بدوره استنكر رئيس بلدية اللقلوق أشدّ الاستنكار الاعتداء المنظّم على عائلة شحادة و سب و شتم الدين الاسلامي والنبي محمد واستهجن هذه الممارسات التي يظنّ أصحابها أنّ بإمكانهم ترهيب المسلمين في المنطقة من خلال استخدام هذه الأساليب البلطجية وطالب الأجهزة الأمنية
باتخاذ الإجراءات اللازمة والرادعة بحق المعتدين ومسببي الاشكال وسوقهم إلى العدالة خصوصا بعدما باتوا معروفين وبالإسماء ”
وأشار مرعي إن “عملية الخطف و السرقة و الاعتداء على العائلة تركت حالة من الغضب لدى عشائر العرب و حملّت العشائر المرجعيات الدينية والحزبية والسياسية والأمنية «المسؤولية عن كرامة وسلامة» أبناء بلدة اللقلوق، مطالبة بمعاقبة المعتدين و إلا “حناخود حقنا بإيدنا”
حمل الاعتداء الأخير مؤشرات تهديد السلم الأهلي، قد تكون بذور الجمرات الأولى لفتنة مذهبية وهي التي يرفضها اللبنانيون وخصوصاً العشائر، فضلاً عن دلالات لجهوزية في اعطاء الحادثة أبعاداً وانعكاسات على مستوى الامن الاستراتيجي في لبنان لذلك يجب على حزب القوات اللبنانية تسليم المعتدين إلى الأجهزة الأمنية و رفع الغطاء عنهم
ليبانون نيوز