كتب النائب جميل السيد عبر منصة “اكس”:
•لو كنتُ أميركياً وشاهدت نتانياهو في الكونغرس يتزاحم الأعضاء حوله لمصافحته ويصفّقون له وقوفاً 70 مرة مع صرخات تأييد هستيرية خلال 50 دقيقة ،
•لو كنت أميركياً وسمعته يتبجّح أمس من الكونغرس وكأنه هو من يحمي ويموّل ويسلّح أميركا وأنّ لولاه لسقطَت أميركا وسقط معها العالم المتحضّر،
•لو كنتُ أميركياً وسمعت نتانياهو هناك يعطي دروساً في أخلاق الحرب والقانون الدولي ويستغبي الكونغرس وشعب أميركا بأنّ جيشه لم يقتل مدنيّاً ولا طفلاً ولا إمرأةً ولم يدمّر مستشفى ولا جامعة ولا مدرسة ولا بيوتاً في غزة والضفة الغربية، فيما هو مطلوب بكل تلك الجرائم لدى محكمة العدل الدولية،
•لو كنتُ أميركياً وسمعت نتانياهو من منبر الكونغرس يؤنّب ويحرّض على طلاب وشباب أميركا المحتجين على مجازره في غزة ويتّهمهم باللاسامية وبالتموُّل من إيران، ( نعم التموّل من إيران داخل أميركا بالذات!!)،
•لو كنتُ أميركياً ورأيته في الكونغرس كيف عامَلَنا بإزدراء وتعالي وكذب علينا حول فلسطين وكيف خاطبنا كأننا مجموعة جهَلة وأغبياء لا نعرف الحقيقة والوقائع،
•لو كنتُ أميركياً ورأيت كيف أن الكونغرس الذي يمثّلني ويمثّل الحقوق والقانون، يدعو ويستقبل بفخر وإبتهاج مسؤولاً أجنبياً كنتانياهو الملاحق بقضايا فساد في بلاده،
•لو كُنتُ أميركياً وشاهدتُ وسمعتُ كُل هذا الذي سبَق، لخجلت من نفسي أوّلاً ولطالبت بلادي بتسليمه في أوّل طائرة إلى محكمة العدل الدولية أو ترحيله طرداً من حيثُ أتى…
لكنني لستُ أميركياً، بل مُعاقَب من أميركا، ليس لشيء سوى أنني والحمد لله لا أشبه نتانياهو في شيء، وإلا لربما كُنتُ اليوم مدعُوّاً للخطابة أمام الكونغرس…