خلف: لا طمأنينة في الدولة إلّا بانتظام الحياة العامّة

أشار النائب ملحم خلف في تصريح في اليوم الـ 529 لوجوده في مجلس النواب الى “لامبالاة غير مسبوقة لنواب الامة في انفاذ موجبهم الدستوري في ملء الفراغ الرئاسي الذي أصبح على ابواب سنته الثالثة”.

وقال: “تترافق هذه اللامبالاة مع كلام عبثي للقوى السياسية التقليدية المستمرة في مواجهة بعضها البعض بالبحث، عن تبريرات لعدم امتثالها الى احكام الدستور انطلاقاً من مخاوف الطائفة تارةً، والضمانات المطلوبة من الطوائف الأخرى طوراً، بدل الاهتمام بهواجس المواطنين، جميع المواطنين، وضرورة طمأنتهم. وكأن على الطوائف التي افرزت احزاباً طائفية ان تتناحر وتتواجه بمنطق الاستعلاء والاستقواء والتمييز الذي يعبر عن عدم فعالية وعن عدمية امام العجز المستمر لهذه القوى!!!”.

وأضاف: “ان الكلام الطائفي للقوى السياسية هو تأكيد دور الطائفة المعوق لعلاقة الدولة المباشرة بالمواطن والتي تقوم على المعادلة التالية: طالما ان خوفي الشخصي هو خوف المجموعة الدينية نفسها التي أنتمي اليها، فهذا مصدر طمأنينتي. وطالما أن هذا الخوف لا يجد طمأنته في الدولة القادرة والعادلة، وفي العلاقة المباشرة بين المواطن ودولته من خلال المساواة بالحقوق والموجبات، فسنبقى في هذه الدوامة القاتلة التي تنتج تمييزاً ما بين المواطنين”.

وتابع: “إن الطمأنينة المطلوبة لا تأتي بضمانة اي طائفة للطوائف الأخرى. فالطمأنينة لا تأتي إلا من دولة قادرة وعادلة، حاضنة وفاعلة. المطلوب قيام دولة تطمئن المواطن، أياً تكن طائفته او مذهبه او معتقده او مشربه او …او…. ولا طمأنينة في الدولة الا بانتظام الحياة العامة فيها ولا انتظام للحياة العامة الا بالامتثال لأحكام الدستور والانصياع الى سيادة القانون وحماية العيش معاً”.

واكد ان” المدخل الى كل ذلك وفي هذا الظرف الاستثنائي العصيب والخطر على الجميع، هو في انتخاب رئيس للبلاد بجلسة واحدة وحيدة بدورات متتالية لا يقفل محضرها الا بإعلان اسم الرئيس العتيد، وهذه مسؤولية شخصية فردية تقع على كل نائب من الـ 128 نائباً، وهم لا يزالون غائبون عنها”.

Check Also

الخيام تُذل إسرائيل مجددًا: المقاومة تُفشل محاولات التوغل وسط قصف هستيري

يواصل الجيش الإسرائيلي محاولاته لاختراق بلدة الخيام جنوبي لبنان، حيث تعتبرها إسرائيل بوابة استراتيجية تمكنها …