كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:
عاد القرار 1559 الى الواجهة من جديد، مع رفع قسم كبير من الاطراف السياسية اللبنانية لواء نزع سلاح حزب الله وكل سلاح غير شرعي، الامر الذي قد يدفع الحزب الى اعلان حالة التأهب ولو بصورة غير مباشرة من خلال الطلب من عناصره الجهوزية لردع كل من يتجرأ على هكذا طلب.
في هذا الاطار، برزت الملاحظات التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تنفيذ القرار الدولي 1559 في التقرير نصف السنوي امام جلسة مجلس الأمن يوم الخميس الفائت، بحيث أعرب عن قلقه إزاء عدم إحراز أيّ تقدم يذكر في تنفيذ أحكام القرار، ولفت الى انّ العديد من شرائح المجتمع اللبناني تدعو الى تنفيذ القرار 1559 وترفض السلاح خارج نطاق السلطة الدوليّة، وقال: أنا أواصل حث الحكومة والجيش اللبناني على اتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع “حزب الله” والجماعات الأخرى من الحصول على الأسلحة ومن بناء قدرات شبه عسكريّة خارج نطاق سلطة الدولة في انتهاك للقرارين 1559 و1701.
وتعليقا على هذا التقرير، تعتبر مصادر الحزب انّ في القرارين عدواناً أميركيّاً وإسرائيليّاً، كوْن ما هو مطروح من قبل غوتيريش يثير الريبة في هذا التوقيت بالذات، خصوصا انّ آلة التدمير الاسرائيليّة لا تزال تضرب بقوّة في غزّة وجنوب لبنان، وتشير في حديثها الى وكالة “اخبار اليوم”، انّ ما تطرحه تل أبيب راهناً مع الاميركيين وغيرهما لإبعاد المقاومة عن الحدود ونزع سلاحها من خلال تنفيذ القرار 1559، هو حلم ابليس في الجنة.
والمؤسف وفق المصادر عينها، انّ هناك بعضاً من المتآمرين والمعادين للحزب في الداخل اللبناني يسعى الى استفزازنا بشتى الوسائل، عبر تقديم ورقة اعتماد سياسيّة للخارج ولواشنطن على وجه الخصوص ضد السلاح، ويتوهم هؤلاء بأنّ ثمة ارضيّة متوفرة لهذه الغايات الوقحة، اذ يتمنى الموجودون راهنا في العاصمة الاميركيّة، اليوم قبل الغد انّ يطبق القرار 1559.
وتشير المصادر ايضا الى انّ هناك جهات معروفة همها الاول والاخير الا ينجح مشروع المقاومة في لبنان وفلسطين، كي ينتصر الكيان الصهيوني المجرم، فالايام القادمة ستظهر انّ كلمة الفصل ستكون لمن ينتصر في النهاية، وما هو اكيد انه مهما طال ليل “الخونة” لا بد لفجر المقاومين في الجنوب وكل ساحات القتال انّ يبزغ قريباً.