الظواهر الفلكية تشمل مجموعة واسعة من الأحداث التي تحدث في الكون والتي يمكن ملاحظتها من الأرض بواسطة علماء الفلك المحترفين والهواة على حد سواء. هذه الظواهر تتراوح من الأحداث اليومية المألوفة إلى الظواهر النادرة والمذهلة. في هذا السياق، يبدو أن 2024 مليء بمجموعة من الظواهر الفلكية من نفس النوع، حيث سيكون هواة الفلك ومحبو ظواهر الـ”كسوف” والخسوف على موعد مع خسوف للقمر وكسوف للشمس خلال الشهور المتبقية بعام 2024.
يعتبر الـ”كسوف” الشمسي والخسوف القمري مؤشرات دقيقة لتحديد بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، نظرًا لأن هذه الظواهر تعكس بوضوح ديناميكيات حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس. في عام 2024، يتطلع علماء الفلك المحترفون والهواة عالميًا إلى مراقبة وتتبع أربعة أحداث من الكسوف والخسوف، حيث ستشهد مصر والمنطقة العربية واحدة من هذه الأحداث.
تحديدًا، الخسوف القمري الثاني المتوقع في 2024 سيقع يوم الأربعاء الموافق 18 سبتمبر، وهو خسوف جزئي سيشهد تغطية 8% فقط من قرص القمر بظل الأرض في أقصى ذروته. سيكون هذا الخسوف مرئيًا في سماء مصر، السعودية، وبقية الوطن العربي، مما يجعله فرصة لرؤية التغيرات الواضحة على سطح القمر.
هذا الخسوف الجزئي للقمر سيستغرق ساعة وثلاث دقائق وسيكون مشاهدًا أيضًا في أغلب مناطق أمريكا الشمالية، المكسيك، أمريكا الوسطى والجنوبية، بالإضافة إلى المحيط الأطلسي، ومعظم أوروبا وأفريقيا.أما عن كسوف الشمس الثاني والأخير في العام الحالي، سيحدث يوم الأربعاء الموافق 2 تشرين الأول القادم وهو من النوع الحلقي غير المشاهد في مصر والسعودية، حيث يستعد القاطنون في النصف الغربي من الكرة الأرضية لرصد هذا الـ”كسوف” حيث سيعبر مسار الكسوف الحلقى في الغالب المحيط الهادئ، مما يحد من الرؤية من اليابسة إلى مواقع قليلة.
يذكر أن العالم كان على موعد مع كسوف شمسي كامل في الليلة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وتحديدًا يوم 8 نيسان عام 2024، حيث كان مرئيًا بشكل تام فوق سماء الولايات المتحدة الأميركية، وأظلمت سماؤها لساعات.
ما تأثير كسوف الشمس على أعصاب البشر؟
يشار إلى أن الكثير من الظواهر الطبيعية التي تحدث ربما يوميا في عالمنا، وتشهدها الكرة الأرضية قد يكون لها تأثير على الصحة، ونحن لا نعلم. ومن تلك الظواهر التي تؤثر على صحة البشر كثيرا العواصف المغناطيسية وكسوف الشمس.
قد أوضحت خبيرة روسية كيف تؤثر العواصف المغناطيسية وكسوف الشمس في صحة الإنسان، في صورة أعراض مرضية قد تكون شديدة في بعض الأحيان.
وبحسب ما نقلت عنها وسائل الإعلام الروسية، قالت الدكتورة يكاتيرينا ديميانوفسكايا، أخصائية طب الأعصاب، إن الظواهر الطبيعية تؤثر في الجهاز العصبي، وتنسب حساسية الطقس إلى اضطرابات الجهاز العصبي اللاإرادي.
أضافت: “يعتقد أن عوامل الأحوال الجوية تؤدي إلى تغييرات طفيفة في الجسم، تؤثر في الجهاز العصبي اللاإرادي. لذلك، حتى الأشخاص الأصحاء، أثناء العواصف الجيومغناطيسية أو كسوف الشمس قد يعانون من إجهاد غير مبرر، وزيادة القلق، والحساسية للألم الجسدي وعوامل خارجية أخرى”.
أشارت ديميانوفسكايا إلى أن تغير المجال الجيومغناطيسي يمكن أن يؤثر في حالة جدران الأوعية الدموية وتخثر الدم.
قالت إنه “يمكنها إبطاء تدفق الدم في الشعيرات الدموية، وزيادة الضغط داخل المفاصل، والعينين والجمجمة. ولذا فأثناء العاصفة الجيومغناطيسية، قد يشكو الأشخاص الحساسون من ارتفاع أو انخفاض مستوى ضغط الدم، والدوخة، والصداع، وألم في مقل العينين والمفاصل”.
أشارت إلى أن التقديرات أفادت بأن ما يقارب 70% من الجلطات الدماغية واحتشاء عضلة القلب وارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية تحدث على وجه التحديد أثناء العواصف الجيومغناطيسية”.
وفقا لها، يشكل كسوف الشمس خطورة على الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ضربات القلب وهشاشة العظام والأمراض العصبية العضلية وأمراض الكلى.