طورت إيران مجموعة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، في برنامج طالما أثار قلق الغرب، وتشكل الصواريخ جزءا مهما من ترسانة طهران التي تهدد بالانتقام من إسرائيل بسبب هجوم على سفارتها في سوريا.
وقال مكتب مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية إن إيران مسلحة بأكبر عدد من الصواريخ الباليستية في المنطقة، وتقول إيران إن صواريخها الباليستية، هي قوة مهمة للردع والانتقام في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل.
صواريخ باليستية ومسيرات
نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية رسمًا بيانيًّا في الأيام القليلة الماضية لتسعة صواريخ إيرانية قالت إنها قد تصل إلى إسرائيل، من بينها “سجّيل” الذي يستطيع قطع أكثر من 17 ألف كيلومتر في الساعة، ويصل مداه إلى 2500 كيلومتر.
ويليه صاروخ “خيبر” بمدى يصل إلى ألفي كيلومتر، و”الحاج قاسم” الذي يبلغ مداه 1400 كيلومتر ويحمل اسم قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قُتل بغارة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد قبل أربع سنوات.
وقالت إيران -وهي منتِج رئيسي للطائرات المسيّرة، في أغسطس/آب إنها صنعت طائرة مسيّرة متطورة تسمى مهاجر 10 يصل مداها إلى ألفي كيلومتر وهي قادرة على الطيران مدة تصل إلى 24 ساعة وعلى حمل نحو 300 كيلوغرام.
وتؤكد إيران أن صواريخها الباليستية، التي يصل مداها إلى ألفي كيلومتر، هي قوة مهمة للردع والانتقام في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل، وتنفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
وفي يونيو/حزيران الماضي، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن إيران أزاحت الستار عما وصفه المسؤولون بأنه أول صاروخ باليستي فرط صوتي من إنتاجها.
وعلى الرغم من معارضة الولايات المتحدة وأوروبا، قالت إيران إنها ستواصل تطوير برنامجها الصاروخي الدفاعي.
ويمكن لهذا النوع من الصواريخ الانطلاق بسرعات تزيد بخمسة أضعاف على سرعة الصوت، في مسارات معقدة؛ مما يجعل من الصعب اعتراضها.
تقول رابطة الحد من الأسلحة، وهي منظمة غير حكومية مقرها واشنطن، إن برنامج الصواريخ الإيراني يعتمد إلى حد كبير على تصميمات كورية شمالية وروسية، وإنه استفاد من مساعدة صينية.
وتشير الرابطة إلى أن الصواريخ الباليستية الإيرانية القصيرة المدى والمتوسطة المدى تشمل “شهاب-1” الذي يقدر مداه بنحو 300 كيلومتر، وذا الفقار الذي يبلغ نحو 700 كيلومتر.
كما تشمل صاروخ “شهاب-3″ بمدى يتراوح بين 800 و1000كيلومتر، و”عماد-1” الذي يجري العمل على تطويره ويصل مداه إلى نحو ألفي كيلومتر، وسجّيل الذي يجري تطويره أيضا بمدى بين 1500 و2500 كيلومتر.
ولدى إيران كذلك صواريخ “كروز كيه إتش-55” التي تطلق من الجو وهي قادرة على حمل رؤوس نووية، ويبلغ مداها 3 آلاف كيلومتر، وصواريخ حديثة مضادة للسفن مداها 300 كيلومتر، وقادرة على حمل رؤوس حربية تزن ألف كيلوغرام.
تتهم الولايات المتحدة إيران بتسليح الحوثيين في اليمن الذين استهدفوا بهجمات صاروخية سفنا في البحر الأحمر ومواقع في إسرائيل خلال حرب غزة، في حملة يقولون إنها تستهدف دعم الفلسطينيين. ولكن طهران تنفي تسليحهم.
دعم حزب الله
يقول حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني المدعوم من إيران إن الجماعة لديها القدرة داخل لبنان على تحويل آلاف الصواريخ إلى صواريخ دقيقة وإنتاج طائرات مسيّرة.
وفي العام الماضي، قال نصر الله إن حزب الله تمكن من تحويل الصواريخ العادية إلى صواريخ دقيقة بالتعاون مع “خبراء من إيران”.
ونقلت إيران صواريخ محلية دقيقة التوجيه إلى سوريا لدعم نظام الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية، وفقًا لمسؤولي مخابرات إسرائيليين وغربيين.
ونقلت إيران أيضا بعضا من قدرات إنتاج الصواريخ إلى مجمعات تحت الأرض في سوريا، حيث تعلم جيش الأسد وقوات أخرى موالية لطهران طريقة صنع صواريخها الخاصة، بحسب المصادر نفسها.
رويترز…