كشفت النتائج الرسمية الأولية التي أعلنت عنها لجنة الانتخابات المركزية الروسية، مساء الأحد 17 مارس/آذار 2024، عن فوز فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية الروسية بنسبة 87.97% من الأصوات، وذلك بعد فرز 24.4% من الأصوات.
وكما كان متوقعاً، فإن بوتين تقدم بفارق شاسع عن “منافسيه” الثلاثة، إذ حصل نيكولاي خاريتونوف (الحزب الشيوعي في روسيا الاتحادية) على 3.8% من الأصوات، وفلاديسلاف دافانكوف (الناس الجدد) على 3.73%، ثم ليونيد سلوتسكي (الحزب الديمقراطي الليبرالي) 2.96%.
وفق ما نقلته وقع وكالة “سبوتنيك” الروسية، فإن “بوتين يتصدر الاستطلاع بنسبة 95.23% من الأصوات في جمهورية دونيتسك، و94.12% في جمهورية لوغانسك بعد فرز 100% من الأصوات”.
وأكدت الوكالة أنه “في مقاطعة زابورويجيه حصد فلاديمير بوتين 92.95% من الأصوات بعد معالجة 90.26% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الروسية ووفقاً لبيانات لجنة الانتخابات المركزية”.
في أول ردود الفعل الدولية، قال البيت الأبيض إن الانتخابات الرئاسية الروسية “ليست حرة ولا نزيهة”؛ لأن الرئيس فلاديمير بوتين زج بمعارضيه في السجن ومنع آخرين من الترشح أمامه.
من جهته، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد أن يحكم إلى الأبد، واصفاً الانتخابات الرئاسية الروسية بأنها “محاكاة” تفتقر إلى الشرعية.
في كلمة مسائية مصورة، قال زيلينسكي: “الديكتاتور الروسي يحاكي انتخابات أخرى” مشيراً إلى أن بوتين “مريض بالسلطة ويفعل كل شيء ليحكم إلى الأبد”.
كما أضاف: “لا توجد شرعية في محاكاة الانتخابات هذه.. هذا الشخص يجب أن يُحاكم في لاهاي. هذا ما يتعين علينا ضمانه”.
قبل يومين، قدم رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، تهنئة ساخرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفوزه برئاسة البلاد، رغم عدم انتهاء الانتخابات وقبل صدور النتائج.
وعبر حسابه على منصة “إكس”، قال ميشيل بطريقة تبدو تهكمية: “أود أن أهنئ فلاديمير بوتين على فوزه الساحق في الانتخابات التي بدأت اليوم”.
وأضاف رئيس المجلس الأوروبي مشككاً في نزاهة الانتخابات الروسية: “لا معارضة، لا حرية، لا خيار”.
ولم تكشف موسكو بعد عن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات التي قاطعها أنصار المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني، مع العلم أن عدد الناخبين الروس، يتجاوز 120 مليون ناخب، بالإضافة إلى مليون ناخب في الخارج.
عربي بوست