فصل الجيش الإسرائيلي ضابط مخابرات القيادة الجنوبية في الجيش بسبب علاقته بضابطة كانت تعمل تحت قيادته، خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية إسرائيلية، الخميس 14 آذار 2024.
كما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الضابط نفسه، كان أحد المسؤولين المباشرين عن الفشل الإسرائيلي في عملية طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية.
بينما أوضحت أن ضابط مخابرات القيادة الجنوبية في الجيش (العقيد أ.) سينهي مهامه من منصبه بشكل فوري، بعد أن أقام علاقة بالتراضي مع ضابطة تحت قيادته، خلافاً لأعراف وقيم الجيش الإسرائيلي، حيث سيتم تعيين ضابط بديل خلال الأيام المقبلة.
فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن “الضابط سينهي مهامه على الفور، بعد أن تصرف بطريقة لا تتناسب مع قواعد القيادة وقيم الجيش الإسرائيلي”، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل بشأن القضية.
إقالة ضابط المخابرات في القيادة الجنوبية في جيش تأتي تزامناً مع تحقيق أعلن الجيش بدأه خلال الأيام الماضية، من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية وراء فشل إسرائيل أمام عملية “طوفان الأقصى”، في شهر تشرين الأول الماضي.
حيث أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الخميس 7 آذار، بشكل رسمي فتح تحقيق في إخفاقات 7 تشرين الأول.
إذ قال هاليفي في رسالة إلى الجنود الإسرائيليين: “بدأت حرب السيوف الحديدية بمفاجأة أدت إلى نتائج وخيمة وخسارة كبيرة في أرواح المدنيين والجنود”، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول.
كما أضاف, “التحقيق له مكانة مرموقة في عالم قيمنا العسكرية، إنها الرافعة التي تجعل من الممكن التحسين بعد الفشل، إنها الطريقة لتكون أفضل بعد النجاح”.
وتابع, “كما أن الهجوم في وجه نيران العدو يتطلب القوة والشجاعة، كذلك فإن الوقوف في وجه أنفسنا أثناء الاستجواب يتطلب الشجاعة والقيادة”، مشيراً إلى أن “الغرض من التحقيق واحد: التعلم!”.
كما قال هاليفي: “لقد مررنا بأحداث صعبة في بداية القتال، وفشلنا في حماية المدنيين، وهي مهمة عُليا”. وأضاف: “في الأشهر المقبلة، سنجري تحقيقات بشأن مرحلة الدفاع عند بدء الأعمال العدائية والظروف التي سبقتها”.
بينما أشار المسؤول العسكري الإسرائيلي إلى أن “موضوعات التحقيق تم تحديدها في أمر تحقيقات هيئة الأركان المشتركة، وسأوافق قريباً على خريطة التحقيق التي سنبدأ بها لكل هيئة”.
فيما استدرك, “لا داعي للخوف من الاستنتاجات والدروس المستفادة من النزاع، فهذه ستتم مناقشتها بعمق في أعلى التسلسل القيادي، سوف نتعلم من الآراء والخلافات”.
كما أوضح هاليفي أن “كل إطار سيُجري تحقيقاته ويرتفع إلى مستوى أعلى منه، حتى نلخّص كل التحقيقات في القيادة العامة”، مشيراً إلى أنها “عملية معقدة وصعبة ومؤثرة، وستستغرق شهوراً”.
عربي بوست