تحدّثت قناة “كان” الإسرائيلية، الجمعة، عن نقص في الذخائر لدى الجيش الاسرائيلي، بسبب حربه على قطاع غزة، والمواجهات مع المقاومة الإسلامية في لبنان، شمالي فلسطين المحتلة، منذ أكثر من 150 يوماً.
ويشغل هذا الأمر ممثلي “إسرائيل”، الذين يزورون وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين، حيث يُطلب إليهم “مساعدة الولايات المتحدة في موضوع المساعدات إلى القطاع، من أجل أن تتلقى إسرائيل المساعدة فيما يتعلّق بالسلاح والذخيرة”، بحسب ما أوردت مراسلة الشؤون العسكرية في القناة، كارميلا مناشيه.
وأوضحت مناشيه أنّ “الجيش” الإسرائيلي يقتصد في الذخائر، لما يواجهه من نقص فيها، نظراً للأوضاع في الشمال والجنوب، مضيفةً أنّ هذا “جزء مما يمرّ على المؤسسة الأمنية والعسكرية اليوم”.
في السياق نفسه، ذكرت المحللة الإسرائيلية أنّ لدى الأميركيين “صعوبةً بالغةً بخصوص تمرير طلبات إسرائيل الخاصة بالذخائر”.
وفي الأشهر الأخيرة، بدأ “الجيش” الاسرائيلي استخدام دباباتٍ قديمة، محاولاً إيجاد معدّات إضافية، كما يجري العمل على مدار الساعة في كل المصانع، وفقاً لقناة “كان”، التي أضافت أنّ الاحتلال “لم يستعدَّ بصورة كافية”.
يُذكر أنّ أوساطاً إسرائيليةً عبّرت منذ بدء الحرب عن الخشية من نقص الذخيرة، وقد شكا جنود الجيش الاسرائيلي مراراً نقص المعدّات وقلة الجاهزية.
ومما يساهم في مفاقمة أزمة الذخيرة لدى الجيش الاسرائيلي الحصار البحري الذي فرضته القوات المسلّحة اليمنية على “إسرائيل”، من خلال عملياتها العسكرية المتواصلة في البحر الأحمر، إذ قدّر نائب رئيس السلطة المحلية في حيفا المحتلة، نحشون تسوك، سابقاً، أنّ هذا الحصار يصعّب إدخال الذخيرة إلى “إسرائيل”.
يضاف إلى ذلك تراجع مخزون الذخيرة العالمي، الذي “يدفع إسرائيل إلى إدارة وتيرة القصف على غزة”، وسط احتمالات تطوّر الأحداث على الجبهة الشمالية مع حزب الله، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
بالتوازي، يتواصل الدعم الغربي لـ”إسرائيل”، لا سيما من الولايات المتحدة، التي تتعرّض لانتقادات متزايدة حول العالم، نظراً إلى دورها الرئيس في استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي حين تسعى إدارة بايدن لترميم صورتها المتدهورة، داخلياً وخارجياً، ولاسيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، عبر ادّعاء الحرص على تقديم المساعدات لأهل القطاع وعلى حماية المدنيين، فإنّها تواصل دعمها المطلق للاحتلال في حربه، وتستمر في تسليح “جيشه”.
الميادين