اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، فيما نصبت قوات الجيش الاسرائيلي كاميرات مراقبة جديدة مع اقتراب شهر رمضان.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن “عشرات المستوطنين قاموا باقتحام المسجد الأقصى المبارك تحت حماية مشددة من قوات الجيش الإسرائيلي”
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال pic.twitter.com/AyUboUGpEd
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) February 26, 2024
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية.
وأظهر مقطع مصور نصب الجيش الإسرائيلي برجا مرتفعا، ووضع عليه كاميرات أمنية، من أجل تكثيف مراقبة الفلسطينيين والتضييق عليهم في ظل اقتراب شهر رمضان.
وجددت قوات الجيش الإسرائيلي الثكنات العسكرية المنتشرة على السور الغربي للمسجد الأقصى، وأقامت قواعد إسمنتية جديدة، بحسب وكالة “وفا”.
ونقلت الوكالة الفلسطينية عن شهود عيان، قولهم إن “قوات الجيش الاسرائيلي قامت بإقامة ثلاثة مربعات إسمنتية فوق السور، والموضوع يجري بسرعة قبيل شهر رمضان، حول فك، ونقل، وإعادة تركيب وتثبيت لأبراج المراقبة، والتنصت الإسرائيلية، المطلة على باحات وساحات المسجد الأقصى، وذلك من سطح الرواق الغربي”.
وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن موافقة رئيس وزراء إسرائيل يبنيامين نتنياهو على مقترح وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، تقييد دخول فلسطينيي الداخل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان القادم.
وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إن “بن غفير يريد منع سكان الضفة الغربية من دخول الحرم القدسي على الإطلاق، مع السماح بدخول من يبلغ عمره 70 عاما فما فوق من فلسطينيي الداخل”.
من جهته، طالب الـ”شاباك” بدخول سكان الضفة الغربية فوق سن الـ45 عاما إلى المسجد الأقصى خلال رمضان والدخول غير المشروط لفلسطينيي الداخل، محذرا من أن سياسة بن غفير ستؤدي إلى إشعال الميدان في مناطق كاملة، وتحول المسجد الأقصى إلى مكان يتحد حوله الفلسطينيون.
يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الاسرائيلي لليوم الـ142على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 70 ألفا بجروح مختلفة.
عربي21